فأظهر لأتباع عيسى بن مريم أنه قد تاب وندم على ما قام به من قتل وتعذيب .. وأظهر لهم الرهبنة والتنسك .. وبعد أن تأكد من اقتناع من حوله بتوبته وبعد مرور زمن على ذلك بدأ بتنفيذ مخططه اليهودي الخبيث .. فقد ادعى أنه رأى عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام في البرق بين السحاب وأنه قد منحه حق النبوة .. ثم جاء بالطامة الكبرى فادعى أن عيسى بن مريم هو ابن الله .. وأن عيسى بن مريم نفسه أوحى له بذلك .. ثم تحول إلى تعاليم عيسى فنسخ كثيرًا منها .. كالختان وأكل لحم الخنزير .. وأدخل الوثنية إلى تعاليم نبي الله عليه الصلاة والسلام .. وأفسدها إلى اليوم .. فإذا كان اليهود قد فعلوا كل هذا وأكثر مع أنبياء من اليهود أنفسهم .. من إخوتهم .. فهل يُتوقع أن يستقبلوا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بالأحضان والقلوب المبتسمة .. وهو ليس من أبناء اليهود؟ الإجابة معروفة.
فاليهود ينتظرون نبيًا منهم ليسحقوا به العرب وسائر الأمم لا ليهدوا به العرب .. فكيف يؤمنون بنبي يجعل من هؤلاء العرب سادة الدنيا وقادة العالم .. حسدُ بني إسرائيل يقول: لا .. وألف لا .. لكن عالمًا من يهود .. لا يقول: لا
[عبد الله بن سلام لا يقول: لا]
.. رجل من بني إسرائيل .. من اليهود .. عالم ومثقف كبقية علماء اليهود لكن صدره أبيض كالثلج .. واسع المدى .. متلهف للحقيقة كالضياع كالعطش .. عالم اسمه عبد الله بن سلام .. صادق اسمه عبد الله ابن سلام .. كان يحدث من حوله فيقول: