للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأشعريون في طريقهم إلى المدينة]

" يقدم عليكم أقوام هم أرق منكم قلوبًا قال فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري فلما دنوا من المدينة كانوا يرتجزون يقولون:

غدًا نلقى الأحبة ... محمدًا وحزبه" (١)

[النبي يثني على أهل اليمن]

فيقول: "أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبًا وأرق أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية رأس الكفر قبل المشرق" (٢) "أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبًا الإيمان يمان والحكمة يمانية والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم" (٣) والذي يبدو من سياق الأحاديث أن سر الوهج اليماني وعلو منزلتهم يكمن في تواضعهم وابتعادهم عن مظاهر الفخر والسلوك الجاهلي القائم على الاعتداد بالنفس وازدراء الآخرين ..

فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره .. وأهل النار كل جواظ عتل مستكبر" (٤)

وإذا كانت القلوب اليمنية بهذه الرقة والصفاء فلا بد أن يوازيها صفاء على أرض اليمن نفسها .. فهي مازالت تئن تحت أكداس من ركام


(١) سنده صحيح رواه أحمد ٣ - ١٠٥ وابن حبان ١٦ - ١٦٤ من طريق ابن أبي عدي ويزيد ابن هارون عن حميد عن أنس قال .. فحميد الطويل تابعي ثقة من رجال الشيخين سمع من أنس: التقريب ١ - ٢٠٢.
(٢) صحيح مسلم ١ - ٧٣.
(٣) صحيح البخاري ٤ - ١٥٩٤.
(٤) صحيح البخاري ٦ - ٢٤٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>