للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أجد صداعًا في رأسي وأنا أقول: وارأساه .. قال: بل أنا يا عائشة وارأساه ثم قال: وما ضرك لو مت قبلي فغسلتك وكفنتك وصليت عليك ثم دفنتك .. قلت: لكأني بك أن لو فعلت ذلك قد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" (١) وكأنها فهمت من هذا الحديث أن تغسيل الزوج لزوجته والعكس هو الأولى .. لكن ذلك لم يحدث وشرف الله عليًا ومن معه بتغسيل نبيه وقبل أن ينتهي علي رضي الله عنه ومن معه من تغسيله

[مزج الماء بالكافور]

في آخر غسلة لجسد النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي السنة التي أرشد إليها عليه السلام من يغسلون الموتى وهي تساعد على نقاء جسد الميت ونظافته .. وقد حضر الصحابي عبد الله بن مغفل رضي الله عنه ذلك العمل فروى ذلك لمن حوله فقال: "إذا أنا مت فاغسلوني واجعلوا في آخر غسلة كافورًا" (٢)

ثم قال: "فإني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك به" (٣)


(١) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه ابن حبان ١٤ - ٥٥١ وغيره وقد مر معنا عند الحديث عن بداية مرضه - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) سنده حسن رواه الروياني ٢ - ٩٥ والحاكم ٣ - ٦٧٠ والخطيب في تاريخ بغداد ٤ - ٢٨ من طريق مسلم بن إبراهيم نا صدقة بن موسى نا الجريري عن عبد الله بن بريدة أن عبد الله ابن مغفل وابن بريدة تابعيان ثقتان وصدقة حسن الحديث إذا لم يخالف: التقريب ١ - ٣٦٦ ومسلمٌ ثقة مأمون مكثر.
(٣) سنده حسن رواه الروياني ٢ - ٩٥ والحاكم ٣ - ٦٧٠ والخطيب في تاريخ بغداد ٤ - ٢٨ من طريق مسلم بن إبراهيم نا صدقة بن موسى نا الجريري عن عبد الله بن بريدة أن عبد الله ابن مغفل وابن بريدة تابعيان ثقتان وصدقة حسن الحديث إذا لم يخالف: التقريب ١ - ٣٦٦ ومسلمٌ ثقة مأمون مكثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>