للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"البيت المعمور" وهو: بيت يطوف به ويصلي به سبعون ألف ملك كل يوم لا يعودون بعدها ودخل - صلى الله عليه وسلم - هذا البيت وسلم على والده فرحب به .. وحمَّلَه وصية لأمته قال فيها: (يا محمَّد أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التراب، عذبة الماء، وإنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر) (١).

أما وصف إبراهيم عليه السلام .. فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

(ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به) (٢) ويقول: (ونظرت إلى إبراهيم، فلا أنظر إلى أرب من آرابه إلا نظرت إليه مني كأنه صاحبكم) (٣).

" سدرة المنتهى"

وهذه السدرة العظيمة (إليها ينتهي ما يعرج من الأرض، فيقبض منها، وإليها ينتهى ما يهبط من فوقها فيقبض منها) (٤) وفي تفسير قوله تعالى: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} قال: (فراش من ذهب) (٥)، ويصف ما حدث لها فيقول: (ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى، وإذا ورقها كآذان الفيلة، وإذا ثمرها كالقلال، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها) (٦) جمال وألوان وثمار تقف لغات الدنيا ملجمة أمامها .. لا تستطيع مهما أوتيت من الإبداع


(١) حديثٌ حسنٌ رواه الترمذيُّ. انظر صحيح الجامع (٥/ ٣٤).
(٢) متفق عليه.
(٣) إسناده حسن، رواه أحمد من طريق هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس وهلال حسن الحديث. انظر المجموعة القصيمية (الإسراء والمعراج).
(٤) حديث صحيح. رواه مسلم (١/ ١٥٧).
(٥) حديث صحيح. رواه مسلم (١/ ١٥٧).
(٦) حديث صحيح. رواه مسلم (كتاب الإيمان- الإسراء).

<<  <  ج: ص:  >  >>