للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا هو الطواف .. لكن:

[هل هناك أدعية مخصوصة أثناء الطواف]

الطواف بحد ذاته عبادة والعبادة في الإِسلام لا بد أن تكون وحيًا نقيًا فقط وإلا فقدت كوفا عبادة لأنها لا تستند إلى دليل .. والصحابة لم ينقلوا لنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثا صحيحًا يجعل للطواف أذكارًا خاصة به .. لذلك فالأمر متسع لكل الأذكار من قراءة القرآن إلى الدعاء إلى التسبيح والتهليل بل وحتى الصمت .. أما الكلام في الطواف فجائز إذا كان قليلًا لقوله عليه السلام:

"إنما الطواف صلاة فإذا طفتم فأقلوا الكلام" (١)

طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعة أشواط فماذا فعل:

[بعد الطواف]

بعد أن انتهى توجه عليه السلام مباشرة نحو مكان يقع أمام باب الكعبة والحجر بمسافة قصيرة يسمى: مقام إبراهيم .. وصلى خلفه ركعتين. يقول جابر رضي الله عنه:

"ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فجعل المقام بينه وبن البيت" (٢) و"كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون ثم رجع إلى الركن فاستلمه ثم خرج" (٣) نحو جبل الصفا .. وبذلك انتهى من الطواف تمامًا ليبدأ في


(١) سنده صحيح رواه عبد الرزاق ٥ - ٤٩٥ وقد تم تخريجه قبل أربعة أحاديث ولم أجد سندًا صحيحًا لذكر معين بين الركنين.
(٢) جزء من حديث جابر عند مسلم ٢ - ٨٨٧.
(٣) جزء من حديث جابر عند مسلم ٢ - ٨٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>