للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤ - إحضار البراق]

وهو دابة حجمه فوق حجم الحمار .. وأصغر من حجم البغل .. أبيض اللون .. خطوته عند مد بصره .. له سرعة مذهلة لا يعلمها إلا الله. وليس هناك أحاديث صحيحة تقول: إن له وجه إنسان أو شعر فرس أو .. أو .. فكل ذلك من أكاذيب الوضاعين.

(وكان البراق كلما صعد عقبةً استوت رجلاه مع يديه، وإذا هبط استوت يداه مع رجليه) (١).

[٥ - ركوب البراق]

وقد وجد - صلى الله عليه وسلم - صعوبة في ركوبه أول الأمر، شمس وامتنع البراق لكن جبريل قال له: (ما حملك على هذا، والله ما ركبك خلق قط أكرم على الله عَزَّ وَجَلَّ منه فارفض عرقًا) (٢) وما أن ركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى وصل بيت المقدس. وهذا يدل على سرعته .. وعلى أنه قد سبق وأن ركبه غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

[٦ - المرور بقبر موسى]

مر - صلى الله عليه وسلم - بقبر موسى وهو في طريقه نحو المسجد الأقصى (وموسى يصلي في قبره) (٣) وصلاة موسى تختلف عن صلاتنا على ظهر الأرض .. لأن حياة القبر ليست كحياة الأرض (الدنيا) .. والصلاة عند العرب


(١) سنده جيد رواه الحسن بن عرفة في جزئه (تفسير ابن كثير ٣/ ١٧) حدثنا مروان بن معاوية وهو ثقة عن شيخه الصدوق قنان بن عبد الله النهمي عن شيخه التابعي الثقة أبي جناب.
(٢) مر معنا وإنه حديث صحيح الإسناد.
(٣) مر معنا وإنه قد رواه مسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>