للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ركعتين ثم سلم فانطلق الذين صلوا معه فوقفوا موقف أصحابهم ثم جاء أولئك فصلوا خلفه فصلى بهم ركعتين ثم سلم فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعًا ولأصحابه ركعتين ركعتين" (١) كما كان عليه الصلاة والسلام يجمع في طريق ذلك بالطريقة التي يقول عنها "معاذ بن جبل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل زيغ الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعًا وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعًا ثم سار وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء وإذا ارتحل بعد المغرب عجل العشاء فصلاها مع المغرب" (٢) هذا عن الصلاة وطريقة جمعها وقصرها ..

أما عن:

[الصيام في السفر الشاق]

الصيام في هذا السفر الشاق حدث من بعض الصحابة .. "جابر بن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة تبوك وكانت تدعى غزوة العسرة فبينما نسير بعد ما أضحى النهار فإذا هو بجماعة تحت ظل شجرة


(١) سنده على شرط البخاري رواه أبو داود وغيره داود ٢ - ١٧ من طرق عن أبي حرة والأشعث وهما ثقتان عن الحسن عن أبي بكرة قال وقد سمع الحسن من أبي بكرة فتبقى عنعنته ولذلك قلت أنه على شرط الإمام البخاري لأنه رحمه الله روى بهذا السند أربعة أحاديث وربما أكثر في: الركوع دون الصف .. وصلاة الكسوف .. وحديث تولية المرأة .. وحديث أن الحسن سيصلح به الله بين فئتين .. وأبو بكرة لم يسلم إلا بعد حنين.
(٢) سنده صحيح رواه الترمذيُّ ٢ - ٤٣٨ وابن حبان ٤ - ٣١٣ والبيهقي في سننه الكبرى ٣ - ١٦٣ وغيرهم عن قتيبة بن سعيد الثقفى ثنا الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل رضي الله عنه ويزيد تابعي ثقة فقيه ولم ينفرد بل تابعه أبو الزبير وقد عنعن لكن لا يضره ذلك فهو من طريق الليث كذلك صرح أبو الزبير بالسماع عند الدارمي ١ - ٤٢٦ وأبو الطفيل صحابي.

<<  <  ج: ص:  >  >>