للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالوا يا رسول الله رجل صام فجهده الصوم فقال - صلى الله عليه وسلم - ليس البر أن تصوموا في السفر" (١)

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه قد وصلوا إلى مكان اسمه حجر ثمود وهو ما يسمى بـ (مدائن صالح) وهو المكان الذي كانت تعيش فيه قبيلة ثمود وهم قوم النبي صالح عليه الصلاة والسلام الذي أهلكهم الله بعد كفرهم وقتلهم الناقة التي جعلها الله آية ومعجزة لنبيه .. وبعد:

[الوصول إلى ديار ثمود]

أسرع بعض الصحابة يروون عطشهم ويستسقون الماء ويعدون الطعام مستخدمين الماء الموجود في هذا المكان .. لكنهم فوجئوا بصوت مرتفع يناديهم:

الصلاة جامعة .. الصلاة جامعة ...

وهي لفظة ينادي بها النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه للاجتماع داخل المسجد أو خارجه .. فما الذي حدث .. يقول أحد الصحابة:

"نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناس عام تبوك نزل بهم الحجر عند بيوت ثمود فاستسقى الناس من الآبار التي كان يشرب منها ثمود فعجنوا منها ونصبوا القدور باللحم" (٢) و"لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم أن لا يشربوا


(١) سنده قوي رواه ابن حبان ٨ - ٣٢١ حدثنا عمارة بن غزية عن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة عن جابر وهو سندٌ حسنٌ من أجل عمارة وقد أخطأ والصواب هو ما قاله ابن أبي حاتم في العلل ١ - ٣٣١ قال أبي روى هذا الحديث شعبة عن محمد بن عبد الرحمن عن محمد بن عمرو بن الحسن عن جابر بن عبد الله عن النبي ومحمَّد بن عمرو تابعي ثقة وكذلك تلميذه.
(٢) حديث صحيح رواه البخاري وأحمدُ واللفظ له وسند أحمد صحيح ٢ - ١١٧ حدثنا عبد =

<<  <  ج: ص:  >  >>