للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للأسرة استقرارًا أفضل .. ها هو علي بن أبي طالب .. فارس خيبر والذي قدم قبل قليل من قرية قريبة تدعى فدك .. بعد أن فتحها وصالح أهلها .. ها هو يخبرنا عن

[حكم جديد لزواج المتعة]

يقول علي رضي الله عنه: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن متعة النساء يوم خيبر" (١) وهو زواج مؤقت يختلف عن الزواج المعروف لأنه زواج محدد بمدة يتفق عليها الزوج والزوجة .. بعكس الزواج الطبيعي والذي لا يجوز فيه تحديد المدة .. وقد نهى - صلى الله عليه وسلم - عنه .. فهو زواج لا يرصد حسابًا للأولاد ولا للتربية وليس له أي هدف اجتماعى سوى إشباع الغريزة .. مما قد يمسخ المرأة مستقبلًا إلى جهاز استمتاع للرجل .. يستعمله ثم يبحث عن أقرب سلة مهملات ليقذفه بها .. والمرأة أَجَلُّ وأكرم من ذلك في الإِسلام .. لذلك جاء النهي عن التعة .. وقد نهي عليه السلام عنها على أرض خيبر بشكل غير حاسم نظرًا لحاجة الأنفس إلى التدرج .. ومادام الأمر قد امتد إلى الحديث عن الزواج فيبدو أن الأمور قد استقرت والنفوس قد اطمأنت على أرض خيبر .. وهذا ما يتضح في بعض الممارسات المالية التي يقوم بها بعض الصحابة الآن مع بعض اليهود .. حيث يمارسون:

[البيع والشراء على أرض خيبر]

ها هو الصحابي فضالة بن عبيد يشتري قلادة من خرز وذهب فيقوم بفصل الذهب عن الخرز ليعلم مقدار الذهب فيها .. وبعد فصلها توجه


(١) حديث صحيح رواه البخاري ومسلمٌ واللفظ للبخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>