للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[قريش تقاطع محادثة مكرز]

لقد بعثوا رجلًا متزنًا يعرف مكانته ومكانة خصمه ويحترم شرف الخصومة (بعثوا سهيل بن عمرو -أحد بني عامر بن لؤي- فقالوا: ائت محمدًا، فصالحه ولا يكون في صلحه إلا أن يرجع عنا عامه هذا، فوالله لا تتحدث العرب أنه دخلها علينا عنوة أبدًا، فأتاه سهيل بن عمرو) (١) .. وصل سهيل بن عمرو في الوقت الذي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتحدث فيه إلى مكرز بن حفص (فبينما هو يكلمه إذ جاء سهيل بن عمرو) (٢) و (لما جاء سهيل بن عمرو قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: وقد سهل لكم من أمركم) (٣) .. وقبل أن يصل سهيل حدثت حركة داخل معسكر قريش .. حركة تثير الشفقة والغضب جميعًا:

[أرقاء يهربون من قريش]

قبل أن يصل سهيل وصلت مجموعة من الفارين من معسكر الشرك والرق .. مجموعة صغيرة من الأرقاء يمموا نحو الحرية .. نحو النبي - صلى الله عليه وسلم - .. رآهم علي بن أبي طالب: فقال:

(خرج عِبدان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يعني يوم الحديبية- قبل الصلح، فكتب إليه مواليهم،

فقالوا: يا محمد، والله ما خرجوا إليك رغبة في في ينك، وإنما خرجوا هربًا من الرق.


(١) حديث صحيح رواه البخاري؟
(٢) حديث صحيح رواه البخاري (٢٧٣١).
(٣) رواه البخاري (٢٧٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>