للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خرج - صلى الله عليه وسلم - فجعل يطيف بالجمل، ويقول: الجمل جملنا، فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أوقية من الذهب، فقال: أعطوها جابرًا) (١) (فوزن لي بلالًا فأرجح في الميزان) (٢) (قال - صلى الله عليه وسلم -: يا بلال .. اقضه وزده، فأعطاه أربعة دنانير وزاده قيراطًا. قال جابر: لا تفارقني زيادة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلم يكن القيراط يفارق قراب جابر بن عبد الله) (٣)، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: (استوفيت الثمن؟ قلت: نعم) (٤) (فانطلقت حتى وليت فقال: ادعوا لي جابرًا. قلت: الآن يردّ علىّ الجمل ولم يكن شيء أبغض إليّ منه. قال: خذ جملك ولك ثمنه) (٥) (الثمن والجمل لك) (٦)، فانطلق جابر بالمال والجمل وحبّ النبي - صلى الله عليه وسلم - وبشّر أخواته وزوجته هذا اللطف والعطف الأبويّ عندما قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يا ابن أخي خذ برأس جملك فهو لك) (٧) .. وكما كان هذا الشاب في أوج فرحه اليوم .. فقد جاء إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - شاب يوشك أن يخسر زوجته .. اسمه زيد بن محمَّد

[زيد بن محمد ليس زيد بن محمد]

هو زيد بن حارثة رضي الله عنه .. اشتراه النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكة وأحبه فأعتقه .. وكان قد أخذ من قومه .. فلما علموا. بمكانه جاء أخوه "جبلة" إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - مطالبًا بتسليم أخيه إليه ليردّه إلى أمّه وأبيه وقومه .. يقول


(١) حديث صحيح رواه البخاري (٢٨٦١).
(٢) حديث صحيح رواه البخاري (٢٠٩٧).
(٣) حديث صحيح رواه البخاري (٢٣٠٩).
(٤) حديث صحيح رواه البخاري (٢٨٦٢).
(٥) حديث صحيح رواه البخاري (٢٠٩٧).
(٦) حديث صحيح رواه البخاري (٢٨٦١).
(٧) هو حديث ابن إسحاق السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>