للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللَّهم إن تلك هذه الفئة لا تعبد

فلما أن طلع الفجر نادى:

الصلاة عباد الله

- الصلاة جامعة-

فجاء الناس من تحت الشجر والحجف فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحرض على القتال) (١) ثم احتضنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إغفاءة قصيرة رأى فيها:

[بشرى ومنام]

ربنا سبحانه يتحدث عن ذلك المنام القصير فيقول: {إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (٢) ..

وأشرقت في وجوه الصحابة شمس جديدة .. ويوم جديد .. فتنفسوا هواءً منعشًا .. وصباحًا طريًا بالصلاة والمطر .. الأرض أمامهم ساكنة ملبدة لا غبار فيها .. والأجواء تملأ صدور المؤمنين حماسًا وثقة بالله ووعده .. ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرضهم على القتال .. يشرع لهم أبواب الشهادة والجنة .. ويجعل من أصحابه أحبابًا لله فـ {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ


(١) سنده حسن. رواه ابن جرير في التفسير (٦/ ١٩٣): حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا مصعب بن المقدام، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي .. والسند من علي إلى إسرائيل صحيح وقد مر معنا .. لكن الذي جعل السند حسنًا هو أنه من رواية مصعب بن المقدام وهو حسن الحديث ومن رجال مسلم. التقريب (٢/ ٢٥٢) وهارون الهمداني صدوق (التقريب ٢/ ٣١١).
(٢) سورة الأنفال: الآية ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>