للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بئرها ولا يستقوا منها فقالوا قد عجنا منها واستقينا فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين ويهريقوا ذلك الماء" (١) و"قال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم ثم تقنع بردائه وهو على الرحل" (٢) "ثم زجر فأسرع حتى خلفها" (٣) ونهض الصحابة "فأهراقوا القدور وعلفوا العجين الإبل ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا قال إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا عليهم" (٤) "وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة" (٥) فامتثلوا أمر نبيهم عليه السلام ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم - في أصحابه خطيبًا وحدثهم عن قوم صالح وعن مصير الرجل الشهير أبي رغال. فما هي ..

[خطبة النبي (صلى الله عليه وسلم)]

يقول جابر رضي الله عنه: "لما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحجر قال: لا تسألوا الآيات وقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج .. فعتوا عن أمر ربهم فعقروها فكانت تشرب ماءهم يوم ويشربون لبنها يوما .. فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله عَزَّ وجَلَّ من تحت أديم السماء منهم إلا رجلًا واحدًا كان في حرم الله عَزَّ وجَلَّ قيل:


= الصمد حدثنا صخر يعني بن جويرية عن نافع عن بن عمر قال وصخر ثقة من رجال الشيخين: التقريب ١ - ٣٦٥ وهو عند البخاري بلفظ آخر .. انظر ما بعده.
(١) صحيح البخاري ٣ - ١٢٣٦.
(٢) صحيح البخاري ٣ - ١٢٣٧.
(٣) صحيح مسلم ٤ - ٢٢٨٦.
(٤) هو جزء من حديث أحمد السابق أحمد ٢ - ١١٧.
(٥) صحيح البخاري ٣ - ١٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>