للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[زعيم اليمامة يحاول اغتيال النبي (صلى الله عليه وسلم)]

اسمه ثمامة بن أثال الحنفي سيد اليمامة وبني حنيفة يعلنها صريحة للنبي - صلى الله عليه وسلم - "ما وجه أبغض إلي من وجهك ولا دين أبغض إلي من دينك ولا بلد أبغض إلي من بلدك" (١) لم يقنع ثمامة بتلك المشاعر بل حاول تجسيدها على أرض الواقع حاول أن يشفي غليله وغليل قريش والأصنام بسفح دماء النبي - صلى الله عليه وسلم - لكن محاولته فشلت فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه أن يمكنه منه .. يقول أبو هريرة رضى الله عنه: "إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا الله حين عرض لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما عرض له أن يمكنه الله منه وكان عرض له وهو مشرك، فأراد قتله" (٢) لكنه خاب .. أما النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان كعادته لا يكتفي بالدعاء فقط دون الأفعال .. فالتوكل عنده هو القيام بالعمل بطريقة صحيحة مع جعل النتائج كلها على الله .. وهذا بالضبط ما قام به للإمساك بهذا المشرك الذي ملأ الحقد قلبه فأعماه عن رؤية شمس التوحيد ونهاره .. ويبدو أنه كان مدفوعاً بمفكر اليمامة ومنظرها مسيلمة الكذاب الذي بدأ يستعد لإعلان نفسه نبياً ونداً للنبي - صلى الله عليه وسلم - .. في الوقت الذي كان - صلى الله عليه وسلم - يعد جيشاً ذكياً لـ:

[غزو نجد]

ويبدو أن هذه الغزوة مرت بمرحلتين الأولى مواجهة جماعية غنم فيها المسلمون الكثير .. حيث يقول عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله


(١) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه البيهقي في الدلائل ٤ - ٧٩: حدثني سعيد المقبري عن أبى هريرة وسعيد تابعي ثقة من رجال الشيخين: التقريب ١ - ٢٩٧.
(٢) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه البيهقي في الدلائل ٤ - ٧٩: حدثني سعيد المقبري عن أبى هريرة وسعيد تابعي ثقة من رجال الشيخين: التقريب ١ - ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>