للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشاب حتى تحدث - صلى الله عليه وسلم - عنه .. فظن الناس أنه يتحدث عن نفسه .. شاب ليس له سرير سوى سواعد محمَّد - صلى الله عليه وسلم - وقلبه

[شاب اسمه جليبيب]

يتحدث عنه أنس بن مالك فيقول: (كان رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له: جليبيب، في وجهه دمامة، فعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التزويج، فقال: إذا تجدني كاسدًا، فقال: غير أنك عند الله لست بكاسد) (١).

كان جليبيب ظريفًا يهوى المزاح والدعابة .. لكنه لا يملك المال ولا الجاه ولا النسب .. لكن ذلك كله لا يهم ما دام النبي - صلى الله عليه وسلم - يعتبره جزءًا منه .. ويتحدّث نيابة عنه .. ما دام يملك مساحة في قلب النبي - صلى الله عليه وسلم - .. تحدّث عنها الصحابي الجليل أبو برزة الأسلمي .. فقال:

(إن جليبيبًا كان امرأً يدخل على النساء يمرّ بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتي:

لا يدخلن عليكم جليبيب، فإنه إن دخل عليكم لأفعلن .. ولأفعلن. وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيم (٢) لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي - صلى الله عليه وسلم - فيها حاجة أم لا.

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل من الأنصار: زوجني ابنتك. فقال:


(١) سنده صحيح رواه أبو يعلى (٦/ ٨٩) (حدثنا محمَّد بن أبي بكر المقدمي حدثنا ديلم بن غزوان، حدثنا عن ثابت عن أنس .. وثابت تابعي ثقة سمع من أنس وتلميذه سمع منه وهو صدوق -التقريب (١/ ٢٣٦) وكذلك شيخ أبي يعلى فهو ثقة من رجال الشيخين- السابق (٢/ ١٤٨).
(٢) فتاة عزباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>