المسلم على فعل عمر أو بلال أو أبي إسرائيل رضي الله عنهم بدعوى أن الصحابة لا يمكن أن يخالفوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .. وهذا المنطق المقبول يعكر عليه كون الصحابة غير معصومين فهم يخطئون وينسون بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق عن الهوى وقد عصمه الله عن الخطأ في التبليغ والتشريع .. والمستند الوحيد المقبول هو فعله وقوله وموافقته - صلى الله عليه وسلم - .. لأنه هو وحده الذي يوحى إليه .. وهو وحده النبي بل وخاتم النبيين عليهم الصلاة والسلام وآخرهم والبقية تبع لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وبذلك نضمن بقاء الإِسلام جديدًا طريًا نشربه من النبع لا من الفروع التي قد تلتاث عبر التاريخ بالأهواء والعواطف والنزوات ..
إذًا فقد أقر النبي - صلى الله عليه وسلم - عمر على نذر الطاعة في الجاهلية وهو الآن في مكة ليفي بنذره .. في الوقت نفسه وصل مقاتلوا قبيلة هوازن إلى أرض الجعرانة معلنين إسلامهم وانضوائهم تحت لواء الإِسلام راجين من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يحرر أطفالهم ونساءهم وأموالهم .. فـ
[هل ستحصل هوازن على ما طلبته]
أحد شهود العيان "عبد الله بن عمرو بن العاص قال أتى وفد هوازن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالجعرانة وقد أسلموا
فقالوا: يا رسول الله .. إنا أصل وعشيرة وقد أصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا منَّ الله عليك.
فقام رجل من هوازن أحد بني سعد بن بكر وكان بنو سعد هم الذين أرضعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال له زهير بن صرد وكان يكنى بأبي صرد فقال: