اشتراه منه النبي - صلى الله عليه وسلم - .. كما أن جابرًا رضي الله عنه كان قد تزوج حديثًا أي بعيد وفاة والده رضي الله عنه .. ولم يعلم - صلى الله عليه وسلم - بذلك إلا بعد أن أخبره جابر .. أما هذه الغزوة فسماها أبو موسى والستة الذين معه رضي الله عنهم هذا الاسم لقلة الأحذية وهى سرية صغيرة ولم يحدد أبو موسى وجهتها .. لكن أبا هريرة رضي الله عنه يحدد وجهة جيش شارك فيها .. بل لقد سماها بـ:
[غزوة نجد]
وقد جرت في هذه الغزوة أحداث أثارت تساؤل أحد الرجال الذين سألوا أبا هريرة فقالوا له:"هل صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف؟ فقال أبو هريرة نعم. قال متى؟ قال كان عام غزوة نجد فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لصلاة العصر وقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابل العدو ظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبروا معه جميعًا الذين معه والذين يقابلون العدو ثم ركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة واحدة وركع معه الطائفة التي تليه ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه والآخرون قيام مما يلي العدو ثم قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقامت الطائفة التي تليه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم وأقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم كما هو ثم قاموا فركع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعة أخرى فركعوا معه وسجدوا معه ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- قاعد ومن معه ثم كان السلام فسلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلموا جميعًا فكان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركعتان ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان"(١) كانت تلك الغزوات تأديبًا للمعتدين وتأمينًا لطرق التجار
(١) سنده قوي رواه النسائي ٣ - ١٧٣ وابن خزيمة ٢ - ٣٠١ من طريق عبد الله بن يزيد المقري =