للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وسأله .. وقال: "اشتريت يوم خيبر قلادة باثني عشر دينارًا فيها ذهب وخرز ففصلتها فوجدت فيها أكثر من اثني عشر دينارًا فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال لا تباع حتى تفصل" (١) فشراء الذهب بالذهب لا يجوز إلا وزنًا بوزن ويدًا بيد وإلا تحول البيع إلى ربا يسحق الفقراء والاقتصاد ويجر للفقر والرذيلة والانحطاط والاستغلال في المجتمع .. وأرض خيبر قلعة من قلاع الربا .. فاليهود زعماء الربا مستغلي الفقراء على وجه الأرض .. وحتى لا يتلوث المتوضئون بأخلاق اليهود المرابين .. وحتى يبقى للجهاد مشروعه النقي .. يكمل فضالة بن عبيد ويقول: "كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر نبايع اليهود الوقية الذهب بالدينارين والثلاثة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا وزنًا بوزن" (٢) .. وأثناء فترة الاسترخاء تلك قسم - صلى الله عليه وسلم - الغنائم على المجاهدين .. يقول أحد الصحابة: "افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبًا ولا فضة إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط" (٣) عدا ما أخرجه النبي - صلى الله عليه وسلم - من كنز حيي بن أخطب المدفون .. وأثناء توزيع الغنائم وصلت سرية من المجاهدين كانت تقوم بمهمة عسكرية على أرض نجد .. حددها - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه .. وكان قائد تلك السرية يدعى: أبان بن سعيد بن العاص .. وقد هدى الله أبان بعد أن خاض معركة ضد المؤمنين استشهد في تلك المعركة صحابي كريم يدعى: ابن قوقل .. لكن ما علاقة ابن قوقل رضي الله عنه بغنائم خيبر ..

أبو هريرة كان هناك .. يطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا من الغنائم لحظة وصول أبان .. وقد وصف وصول تلك السرية بقوله: "بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) حديث صحيح رواه مسلم ٢ - ١٢١٣.
(٢) حديث صحيح رواه مسلم ٣ - ١٢١٤.
(٣) حديث صحيح رواه البخاري ٤ - ١٥٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>