للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبان على سرية من المدينة قِبَلَ نجد فقدم أبان وأصحابه على النبي - صلى الله عليه وسلم - بخيبر بعد ما افتتحها وإن حزم خيلهم لليف" (١) وكان لأبي هريرة مع أبان حديث طغت فيه العاطفة على العقل قليلًا .. لكن الأمر حسم لأنه بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - يتحدث أبو هريرة فيقول: إنه "أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله قال له بعض بني سعيد بن العاص لا تعطه فقال أبو هريرة هذا قاتل بن قوقل فقال واعجباه لوبر تدلى من قدوم الضأن" (٢) وكان لأبان رد يفيض بالاعتذار الجميل عن أخطاء الماضي المؤسف .. يقول أبان: إنه "أقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسلم عليه فقال أبو هريرة يا رسول الله هذا قاتل بن قوقل فقال أبان لأبي هريرة واعجبًا لك وبر تدأدأ من قدوم ضأن .. ينعى على امرئ أكرمه الله بيدي ومنعه أن يهينني بيده" (٣) "فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - يا أبان اجلس فلم يقسم لهم" (٤).

ثم بدأ - صلى الله عليه وسلم - بتوزيع الغنائم بنسبة واحد إلى ثلاثة .. يعطى صاحب الفرس ثلاثة دراهم .. والذي لا يملك فرسًا درهمًا واحدًا .. نظرًا لما بذله صاحب الفرس من جهد ومال ..

يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما "قسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم خيبر للفرس سهمين وللراجل سهمًا" (٥).

أما الأرقاء فهذا أحدهم واسمه عمير .. يحدثنا عن ذلك فيقول: "قال شهدت مع سادتي خيبر فأمر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلدت سيفًا فإذا


(١) حديث صحيح رواه البخاري ٤ - ١٥٤٨.
(٢) حديث صحيح رواه البخاري ٤ - ١٥٤٨.
(٣) حديث صحيح رواه البخاري ٤ - ١٥٤٩.
(٤) حديث صحيح رواه البخاري ٤ - ١٥٤٨.
(٥) حديث صحيح رواه البخاري ٤ - ١٥٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>