برفض قاطع .. وظن القوم أن هذا الجيش سيعود كما عاد في اليومين السابقين .. بل لقد فتح باب الحصن .. فخرج منه حتف عنيد .. وفارس مرعب .. اسمه مرحب .. وهو يتحدى الجميع مرحب .. مرحب يدعو للمبارزة
خرج مرحب فقال:
قد علمت خيبر أني مرحب
شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال علي:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة
كَلَيثِ غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
فضرب رأس مرحب فقتله (١).
وقتل معه ما تبقى من معنويات اليهود الذين أغلقوا حصونهم بعد هلاك ملكهم فقام علي رضي الله عنه باقتحام حصنهم الأول ثم الذي يليه .. وأثناء ذلك سقط بعض الشهداء من المؤمنين والتحقوا بعامر بن الأكوع رضي الله عنه.
واشتد القتال والاقتحام .. وبدأت أرض خيبر تتحول إلى جديد يكتبه الصحابة بدمائهم .. سلمة بن الأكوع .. فارس بحجم جيش لكنه أصيب .. فأنقذته معجزة ساقها الله على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.