فانصر رسول الله نصرًا عتدا ... وادعوا عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا ... إن سيم خسفًا وجهه تربدا
في فيلق كالبحر يجري مزبدا ... إن قريش أخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكدا ... وزعموا أن لست أدعو أحدا
فهم أذل وأقل عددا ... قد جعلوا لي بكداء مرصدا
هم بيتونا بالوتير هجدا ... فقتلونا ركعًا وسجدا
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نصرت يا عمرو بن سالم .. فما برح حتى مرت عنانة في السماء .. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن هذه السحابة لتستهل بنصر بني كعب وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس بالجهاز .. كتمهم مخرجه .. وسأل الله أن يعمي عليهم قريش خبره حتى يبغتهم في بلادهم" (١)
فهذه الجريمة لن تمر دون عقاب رادع يوقف قريش ومن معها عند حدهم .. ولن يوقفهم عند حدهم إلا إجراء بالغ الصرامة .. لن يوقف تآمرهم وكفرهم إلا:
(١) سنده صحيح رواه ابن إسحاق ومن طريقه البيهقي في الكبرى ٩ - ٢٣٣ حدثني الزهري عن عروة بن الزبير عن مروان بن الحكم والمسور بن مخرمة أنهما حدثاه جميعًا قالا .. وهذا السند صحيح تم الحديث عنه عند صلح الحديبية وهو سند البخاري في روايته لصلح الحديبية. والزهري وعروة تابعيان إمامان ثقتان ثبتان من أشهر الأئمة.