للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله - صلى الله عليه وسلم - بثنية الوداع" (١). يقول أحد هؤلاء الأطفال وهو ابن الشهيد جعفر الطائر قائد مؤتة: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته .. قال: وإنه قدم من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه ثم جيء بأحد أبني فاطمة فأردفه خلفه قال فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة" (٢) وبعد أن حيى الأطفال والنساء توجه نحو المسجد لـ "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قدم من سفر ضحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن

يجلس" (٣) ثم جلس للناس وأثناء جلوسه تهادى نحوه رجل محطم القلب له قصة مؤثرة جدًا سنعرفها بعد قليل بعد أن نصاحبه عليه السلام إلى بيت فاطمة حيث "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج في سفر فآخر ما يكون عهده به من أهل بيته فاطمة رضي الله عنها وإذا قدم فأول ما يدخل عليه فاطمة رضي الله عنها" (٤) ثم توجه إلى أحد أبياته وبعد دخوله في ذلك البيت

بزمن سمع:


(١) صحيح البخاري ٣ - ١١٢١ وابن حبان ١١ - ١١٣ والطبرانيُّ في الكبير ٧ - ١٥٨ وأحمدُ ٣ - ٤٤٩ وغيرهم واللفظ لابن حبان والطبرانيُّ على الترتيب.
(٢) صحيح مسلم ٤ - ١٨٨٥.
(٣) صحيح البخاري ٣ - ١١٢٣.
(٤) حديثٌ حسنٌ رواه في الآحاد والمثاني ٥ - ٣٥٩ وغيره من طريق سليمان المنبهي عن ثوبان وسليمان تابعي مجهول لكن للحديث شاهد عنده أيضًا لكنه ضعيف من طريق إبراهيم قعيس عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه إبراهيم ضعفه أبو حاتم وله شاهد ثالث في المستدرك على الصحيحين ١ - ٦٦٤ من طريق يزيد بن سنان وهو أبو فروة الرهاوي عن عروة بن رويم اللخمي قال سمعت أبا ثعلبة الخشني يقول وأبو فروة ضعيف وشاهد رابع بسند جيد لولا أخطاء أحد الرواة وهو الأسود بن حفص المروزي حدثنا حسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قدم من سفر قبَّل ابنته فاطمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>