للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعثت قال بأربع، أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ولا يطوف بالبيت عريان ولا يجتمع مسلم ومشرك بعد عامهم هذا في الحج ومن كان له عهد فعهده إلى مدته ومن لم يكن له عهد فأربعة أشهر" (١)

وبذلك تم تحرير مكة من كل علاقة بالشرك والمشركين وقطعت كل صلة لها بالخرافة والوثنية ..

أتم الجميع مناسك حجهم وعادوا إلى ديارهم وتوجه أبو بكر رضي الله عنه إلى المدينة .. وعند وصوله سلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وسأله عن ذلك الأمر "فلما رجع أبو بكر قال: هل نزل في شيء؟ قال: لا ولكني أمرت أن أبلغها أنا أو رجل من أهل بيتي" (٢) ولم يكن في الأمر سوى تكريم لعلي بالإضافة إلى تكريم أبي بكر وخصه بقيادة المسلمين كافة إلى الحج .. ولو كان في الأمر مساس بأبي بكر وإمارة أبي بكر لعزله النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأمارة وسلمها لأحد الصحابة لكن الأمر غير ذلك فقد بقي علي وغيره رضي الله عنهم تحت إمرة أبي بكر رضي الله عنه طوال مدة الحج ..


= حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر وهذا سند صحيح لولا عنعنة أبي الزبير عن جابر وهو على شرط مسلم.
(١) سنده صحيح رواه الترمذيُّ ٣ - ٢٢٢ والحميديُّ ١ - ٢٦ سنن سعيد بن منصور ٥ - ٢٣٣ واللفظ له من طريق سفيان عن أبي إسحاق الهمداني عن زيد بن يثيع قال سألنا عليًا .. انظر ما بعده.
(٢) تفسير الطبري١٠ - ٦٤ والنسائيُّ في السنن الكبرى ٥ - ١٢٨ وأحمدُ ١ - ٣ من طريق يونس بن أبي إسحاق وإسرائيل عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال وهو سند صحيح قال في الدارقطني في العلل ١ - ٢٧٤ بعد أن ذكر طرق الحديث: وقال ابن عيينة عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال سألنا علي بن أبي طالب بأي شيء بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - بأربع وقول بن عيينة أشبه بالصواب والله أعلم وكذلك قال أبو بكر بن عياش وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان عن أبي إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>