يا معشر قريش .. اللطيمة .. اللطيمة .. أموالكم مع أبي سفيان .. وتجارتكم قد عرض لها محمَّد وأصحابه .. فالغوث .. الغوث .. فشغله ذلك عني .. وشغلني عنه .. فلم يكن إلا الجهاز حتى خرجنا] (١).
لقد ثارت قريش وهاج الكفر كله ..
فماذا أصاب القوم حتى صاروا كالمجانين ..
لقد تحققت رؤيا عاتكة .. وصدقت .. وكذب أبو جهل وطار عقله ..
وطار عقل أمية وصوابه .. فما الذي حدث .. وماذا فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأبي سفيان وقافلته هذه .. لقد كنا في المدينة عند رقية حيث كان بيتها ساكنًا إلا من أنينها .. حيث كانت المدينة ساكنة بالإيمان .. فما الذي كان يخطط له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس نائمون .. سنعود إلى المدينة حيث ترقد رقية .. ها هى طريحة الفراش والألم .. وهذا هو عثمان بقربها
(١) هذا الخبر حسن بطرقه ... وهو عند الطبراني (٢٤/ ٣٤٦): ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير ... وهذا مرسل وابن لهيعة فيه ضعف .. لكن الرواية ثابتة عن عروة عند ابن إسحاق: حدثنى يزيد بن رومان عن عروة .. ويزيد هو مولى لآل الزبير وهو ثقة. انظر التقريب ... كما رواها ابن إسحاق بسند متصل فقال: حدثنى من لا أتهم عن عكرمة عن ابن عباس: ... وقد صرح ابن إسحاق باسم شيخه الذي وثقه فقال: حدثنا حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة .. عن ابن عباس .. ورغم أن رواة السند كلهم من بيت العباس بن عبد المطلب إلا أن حسينًا هذا ضعيف .. لكن روايته تتقوى بمرسل عروة .. انظر البيهقي في الدلائل (٣/ ٢٩) والقصة عند الطبراني أيضًا من طريق عبد العزيز ابن عمران. حدثنا محمَّد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط عن عاتكة ... وإذا كان عبد العزيز قد توبع عند ابن منده فإن شيخه ضعيف أيضًا وبقية الرواة ثقات ... والقصة حسنة بهذه الطرق ...