للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن داود عليه السلام رأى زوجة جاره الجميلة فناداها وزنى بها (١) ..

إن ابن داود زنى بأخته (٢) .. وغيرهم .. وغيرهم ..

أمّا كتابهم التلمود .. فيبيح لليهودي كل شيء خاصة مع المرأة غير اليهودية .. لأنها عبارة عن حيوان .. بل وحثّ الزوجة اليهودية على عدم الغيرة من المرأة غير اليهودية .. لأن الأخرى حيوان لا كرامة له .. فماذا تتوقع من شعب هكذا يُصوَّر له أنبياؤه -في كتابهم المقدس- وعندما جاء النصارى رأوا اليهود في حالة تثير الاشمئزاز والقرف .. فابتدعوا الرهبانية كرد فعل على إباحية اليهود .. فكرهوا الزواج ونهوا عنه .. وحرّموا الطلاق وجعلوا المطلّقة زانية والمتزوج منها أيضًا زان.

وبهذا أصبح اليهود والنصارى بين جحيمين .. فجاء الإسلام راحة ورحمة للإنسان يتقلّب فيها .. عامله لا كملاك ولا كشيطان .. بل إنسان يسعى نحو الأفضل .. لكنه في سعيه ذلك يتعرّض للعثرات والسقوط لأنه بشر .. لكن الإِسلام يدفعه لمقاومة ذلك السقوط والنهوض من جديد .. ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -:

(والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) (٣).

جاء أحد الصحابة يستفسر عن حالة التغيّر عند المسلم عندما يغادر المسجد وقد تأثّر بكلمة أو موعظة أو محاضرة .. فإذا ذهب إلى بيته أو دكانه خفّ تأثره ذلك .. فأجاب - صلى الله عليه وسلم - عن هذا التساؤل الذي يطرأ على


(١) الكتاب المقدس -صموئيل الثاني- ١١.
(٢) الكتاب المقدس -صموئيل الثاني- ١٣.
(٣) حديث صحيح رواه مسلم (٢٧٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>