للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت إلَّا خيرًا.

قالت عائشة: وهي التى كانت تساميني (١) من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فعصمها الله بالورع.

وطفقت أختها حمنة بنت جحش تحارب لها، فهلكت فيمن هلك) (٢) (وكان الذي يتكلم به فيه:

"مسطح بن أثاثة، وحسان بن ثابت، والمنافق عبد الله بن أبي بن سلول" وهو الذي كان يستوشيه (٣)، ويجمعه، وهو الذي تولّى كبره (٤) منهم هو وحمنة) (٥)، التي لم تكن تعرف النفاق .. لكنها الغيرة إلى تورد من يبقيها بين أضلاعه موارد الضياع والهلاك .. والهوى يعمي ويصم .. والصحابة بما فيهم حمنة وحسان ومسطح بشر غير معصومين ..

أما نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقد توجهت به الهموم إلى مزيد من التساؤل والاستشارة .. فقد آذاه ابن سلول في أهله وصاحبه .. وقد تجاوز أذاه كل الحدود.

النبي - صلى الله عليه وسلم - يستشير ويسأل عن حل

تقول عائشة رضي الله عنها:

(ودعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين


(١) تنافسني.
(٢) حديث صحيح رواه مسلم -التوبة.
(٣) ينشره ويحث غيره على نشره وإشاعته.
(٤) معظمه.
(٥) حديث صحيح رواه البخاري والزيادة للطبراني (٢٣/ ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>