للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالت العاشرة: زوجى مالك، وما مالك؟ مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهنّ هوالك (١).

قالت الحادية عشر: زوجي أبو زرع، فما أبو زرع: أناس من حلي أذني (٢)، وملأ من شحم عضدي (٣)، وبجحني فبجحت إلي نفسي (٤)، وجدني في أهل غُنيمة بشق (٥)، فجعلني في أهل صهيل وأطيط (٦)، ودائس ومنق (٧)، فعنه أقول فلا أقبح (٨)، وأرقد فأتصبح (٩)، وأشرب فأتقنح (١٠).

أم أبي زرع، فما أم أبي زرع؟ عكومها رداح، وبيتها فساح (١١).

ابن أبي زرع، فما ابن أبي زرع؟ مضجعه كمسل شطبة (١٢)، ويشبعه


= الرماد لكثرة ما يوقد نار لأضيافه .. وبيته قريب من النادي وهو مجتمع القوم ومنتداهم.
(١) إبله كثيرات .. لا يرسلهن للسرح إلا قليلًا .. إذا سمعن العزف على العود لوجود الضيفان أدركن أنهن منحورات لهم.
(٢) أي حلاني أقراطًا فهن تنوس أي تتحرك لكثرتها.
(٣) أي أسمنني وملأ بدني شحمًا.
(٤) أي فرحني ففرحت .. وعظمني فعظمت عند نفسي .. والتبجح هو التعاظم والتفاخر.
(٥) أي أنه وجدها عند أهل غنم قليلة وحياتهم فيها مشقة وفقر.
(٦) نقلها إلى أرضه حيث صهيل الخيل وأطيط الإبل.
(٧) أي أنه صاحب زرع يدوسه وينقيه.
(٨) لا أحد يرد قولها ويقبحه.
(٩) أي أنها تأخذ كفايتها من النوم لأن هناك من يخدمها.
(١٠) لا تترك الشراب حتى تقض حاجتها.
(١١) واسع.
(١٢) أي خفيف اللحم كالسيف سل من غمده.

<<  <  ج: ص:  >  >>