الجزئية الثانية: توجيه الترجيح:
وجه ترجيح القول بتقديم وصي الأب على الجد: أنه من العمل بالوصية وهو واجب فلا تجوز مخالفتها من غير مبرر.
الجزئية الثالثة: الجواب عن وجهة القول المرجوح:
يجاب عن وجهة هذا القول بما يأتي:
١ - أن شفقة الجد ليست كشفقة الأب فلا يقاس عليه.
٢ - أن الولاية ليست مبنية على الشفقة فحسب بل لها مبررات أخرى قد تفوق الشفقة.
٣ - أن الأب يعلم شفقة الجد حين أوصى إلى غيره، وهو أعلم بمن يصلح لولاية أولاده فلا يغتات عليه.
الفرع الثالث: ولاية الحاكم:
وفيه أربعة أمور هي:
١ - توجيه ولايته.
٢ - شروط ولايته.
٣ - تقديمه على الجد.
٤ - توليته لغيره.
الأمر الأول: توجيه ولاية الحاكم:
وجه ولاية الحاكم بعد الأب والوصي: أن الولاية انقطعت من جهة القرابة (١) فتثبت للحاكم كولاية النكاح؛ لأنه ولي من لا ولي له.
الأمر الثاني: شروط ولايته:
يشترط لولاية الحاكم على المحجور عليه لحظ نفسه ما يشترط في ولاية الأب وقد تقدم ذلك.
(١) هذا على القول بأنه لا ولاية للجد إلا بتولية الحاكم له.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute