للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلُبْسُ المَخِيطِ أَوْ المَنْسُوجِ أَوِ المَعْقُودِ فِي سَائِرِ بَدَنِهِ إلَّا إذَا لَمْ يَجِدْ غَيْرَهُ،

(ولبس) المحيط نحو (المخيط) كالقميص (١) (أو المنسوج) كالزِّرْد (أو المعقود) أو الملزق (٢) أو المضفور (٣) ; للنهي الصحيح عن لبس المحرم للقميص والعمامة والبرنس (٤) والسراويل والخف. وتعتبر العادة الغالبة في الملبوس، فيحل لبس الخاتم وتقلد المصحف وشدّ الهيمان (٥) والمِنطقة (٦) في وسطه وعقد الإزار وشد خيط عليه ليثبت، وأن يجعله مثل الحُجزة (٧) ويدخل فيها التِّكة (٨) وشد أزراره في عرى إن تباعدت وغرز طرف الرداء في الإزار والالتحاف والارتداء بالقميص والقباء -بأن يلتحف به كالملحفة أو يضع أسفله على عاتقه; لأنه إذا قام لا يستمسك فلا يعد لابسا له- والاتزار بالسراويل كالارتداء برداء ملفق من رقاع (٩) طاقين (١٠) فأكثر بخلاف ما لو وضع طوق (١١) القباء أو الفرجية على رقبته فإنه وإن لم يدخل يديه في كميه يستمسك إذا قام فيعد لابسا له، ولا يجوز عقد الرداء ولا خل طرفيه بخلال (١٢) ولا ربطهما أو شدهما ولو بِزِرٍّ في عروة مطلقا (في سائر بدنه) أي كل جزء جزء منه ككيس اللحية أو الأصبع بخلاف تغطية الوجه; لأن ساتره لا يحيط به، ومن ثم لو أحاط به بأن جعل له كيس على قدره إن تصور حرم (إلا إذا لم يجد غيره) أي المحيط حسّا بأن لم يملكه ولا قدر على تحصيله ولو بنحو استعارة بخلاف الهبة؛ لعظم المنة، أو شرعا كأن وجده بأكثر من ثمن


(١). وهو لا يكون إلا من صوف.
(٢). الملصق بعضه إلى بعض.
(٣). المفتول أو المنسوج بعضه إلى بعض.
(٤). قلنسوة طويلة.
(٥). أي كيس الدراهم.
(٦). ما يقيد به الوسط ولو بعقد.
(٧). معقد الإزار، ومن السراويل موضع التكمة، القاموس المحيط.
(٨). رباط السراويل، القاموس المحيط.
(٩). ما رقع به، لسان العرب.
(١٠). الطيلسان، لسان العرب.
(١١). الذي يكون حول العنق.
(١٢). عود يخلل به الثوب والأسنان، المصباح المنير.

<<  <  ج: ص:  >  >>