[٢٢١/ ٨٧١]- وَعَنْ مُجَاهِدٍ، (١) عَنْ مَوْلَاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: كُنْتُ شَرِيكَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ قَالَ: «تَعْرِفُنِي؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ، كُنْتَ شَرِيكِي لَا تُمَارِي وَلَا تُدَارِي.
*لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ إِلَّا سَعِيدٌ.
أولاً: تخريج الحديث:
هذا الحديث مداره علي مُجَاهِد، واختلف عنه من أوجه:
الوجه الأول: مُجَاهِد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ.
ورواه عَن مُجَاهِد بهذا الوجه: الأَعْمَش.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" ـــــ رواية الباب ـــــ، ومن طريقه ـــــ الضياء في "المختارة" (٩/ ٣٥٩ رقم ٣٦٨) ـــــ عَن أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحُلْوَانِي، مقروناً بمُحَمَّد بْن الْفضل السَّقطِي كما في "المختارة".
كلاهما: عَن سَعِيد بْن سُلَيْمَان، عَن مَنْصُور بْن أَبِي الأَسْوَد، عَنِ الأَعْمَش، عَنْ مُجَاهِد به.
وابن أبي خيثمة في "أخبار المكيين" ب/ تَسْمِيَة من نزل مَكَّة من أَصْحَاب رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- (١/ ٢٥٤ رقم ١٦٧)، وبحشل في "تاريخ واسط" (١/ ١٩٣)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٦٧٥ رقم ٤١٩٥)، والضياء في "المختارة" (٩/ ٣٩٧ رقم ٣٧١)، عَن سَعِيد بْن سُلَيْمَان به.
وابن أبي الدنيا في "الصمت" ب/ ذَمِّ الْمِرَاءِ (١/ ١٠٧ رقم ١٤٥)، وفي "ذم الغيبة والنميمة" (١/ ٦ رقم ٧)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢/ ٣٣ رقم ٧٠٨)، والضياء في "المختارة" (٩/ ٣٩٦ رقم ٣٦٩)، كلهم من طُرق عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِد به.
الوجه الثاني: مُجَاهِد، عَن السَّائِب بْن أَبِي السَّائِبِ.
ورواه عَن مُجَاهِد بهذا الوجه: سَيْف بن سليمان، وعَبْد الله بْن عُثْمَان بْنِ خثيم.
أما طريق سَيْف بن سليمان: أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٤/ ٢٦١ رقم ١٥٥٠٣).
وأما طريق عَبْد اللهِ بْن عُثْمَان بْن خثيم: أخرجه عفان بن مسلم في "حديثه" (١/ ٣٧٤ رقم ١٣٥)، وابن سعد في "الطبقات" (١/ ٣٤٧ رقم ١٥٦)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" ب/ مَا يَقُول للقادم إِذا قدم عَلَيْهِ (١/ ٢٧٧ رقم ٣١٢)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧/ ١٣٩ رقم ٦٦١٨)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣/ ١٣٦٩ رقم ٣٤٥٦)، والحاكم في "المستدرك" ك/ البيوع (٢/ ٦٩ رقم ٢٣٥٧)، والبيهقي في "السنن الكبري" ك/ الشركة ب/ الِاشْتِرَاكِ فِي الْأَمْوَالِ وَالْهَدَايَا (٦/ ١٢٩ رقم ١١٤٢٢).
الوجه الثالث: مُجَاهِد، عَن قيس بن السَّائِب موقوفاً.
ورواه عَن مُجَاهِد بهذا الوجه: إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة.
أخرجه ابن أبي خيثمة في "أخبار المكيين" ب/ تَسْمِيَة من نزل مَكَّة من أَصْحَاب رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- (١/ ٢٥٧
(١) أي بإسناد الحديث السابق.