للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاكم حديثاً هو فيه، وتعقبه الذهبي بقوله: البَزّي قد تُكلِم فيه. وحاصله أنه "ضعيف الحديث". (١)

٣) مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ: "ضعيف يُعتبر به" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٥).

٤) حَمَّادُ بنُ سَلَمَة: "ثقة عابد أثبت الناس في ثابت، وتغير حفظه بأخرة " وهذا التَّغير ليس المراد به التَّغير الاصطلاحي، وإنَّما هو التَّغير مِنْ قِبَل حفظه بسبب طَعَنه فِي السِّنِّ. تقدم في حديث رقم (٨).

٥) ثَابِتُ بْنُ أَسْلَم الْبُنَانِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٥).

٦) أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٣).

ثالثاً: الحكم علي إسناد الحديث:

الحديث بإسناد الطبراني "إسناده ضعيف" فيه: أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بن أَبِي بَزَّة، ومُؤَمَّل بْن إِسْمَاعِيل: ضعيفان.

قلت: أما أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَزَّة: فتابعه: جعفر بن محمد بن الفُضَيْل الرَّسْعَنِي قال فيه ابن حجر: "صدوق حافظ" (٢). ومُحَمَّد بْن أَسْلَمَ الطوسي: قال فيه أبو حاتم، وأبو زرعة: ثقة. (٣)

وأما مُؤَمَّلُ بْن إِسْمَاعِيل: فتابعه: عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد النَّرْسِي: قال فيه أبو حاتم، والدارقطني: ثقة. (٤)

قلت: وللحديث شواهد من أمثلها حديث أَبو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ. (٥) قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وحديث ابن عمر -رضي الله عنه- (٦)، وفيه: مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ الْقَتَّات: قال فيه الخطيب: كان ضعيفاً. (٧)

وعلي هذا فيرتقي الحديث بمتابعاته وشواهده من الضعيف إلي الحسن لغيره.

رابعاً: النظر في كلام المُصَنِفْ:

قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا حَمَّادٌ، تَفَرَّدَ بِهِ مُؤَمَّلٌ بْنُ إِسْمَاعِيلَ.

قلت: أما قوله لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَابِتٍ إِلَّا حَمَّادٌ: فهو كما قال عليه من الله الرحمة والرضوان.

وأما قوله تَفَرَّدَ بِهِ مُؤَمَّل بْن إِسْمَاعِيل: فليس كما قال عليه من الله الرحمة والرضوان، فلم يتفرد مُؤَمَّل بْن إِسْمَاعِيلَ براوية هذا الحديث عَنْ حماد بل تابعه: عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ كما سبق بيان ذلك.


(١) يُنظر "الضعفاء الكبير" ١/ ١٢٧، "الجرح والتعديل" ٢/ ٧١، "الثقات" ٨/ ٣٧، "الضعفاء والمتروكون" لابن الجوزي ١/ ٨٦.
(٢) يُنظر "التقريب" صـ ٨٠.
(٣) يُنظر "الجرح والتعديل" ٧/ ٢٠١.
(٤) يُنظر "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٩، "سؤالات السلمي للدارقطني" ١/ ٢٠٣، "الكاشف" ١/ ٦١٠، "التقريب" صـ ٢٧٣.
(٥) أخرجه أحمد في "مسنده" (١٣/ ٣٠١ رقم ٧٩٢٥)، والترمذي في "سننه" ك/ الزهد ب/ مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ المَوْتِ رقم ٢٣٠٧.
(٦) أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٣٧٠)، وابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ (١/ ٢٤٤)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٦٧١)، وابن عساكر في "تعزية المسلم" (٥١)، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مرفوعاً.
(٧) يُنظر "تاريخ بغداد" للخطيب ٢/ ٤٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>