للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦) عَوْف بْن مَالك بن نَضْلَة الْجُشَمِيُّ، (١) أَبُو الْأَحْوَص الكُوفِيٌ.

روي عن: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وأبي موسى الأشعري، وأبي هُرَيْرة، وآخرين.

روي عنه: أَبو إِسْحَاقَ السَبيعِي، وإبراهيم بْن مهاجر، وإبراهيم بْن ميمون، وآخرون.

أقوال أهل العلم فيه: قَال ابن سعد، وابْن مَعِين، والنسائي، وابن حجر: ثقة. وذكره ابن حبان فِي الثقات، وقال: من جلة الكوفيين ومتقنيهم، وحاصله أنه "ثقة". (٢)

٧) عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدِ بنِ غَافِلِ بنِ حَبِيْبٍ بنِ مَخْزُوْمِ بنِ الحَارِثِ بنِ سَعْد، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهُذَلِيُّ.

روي عن: النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وعمر بن الخطاب، وسعد بن معاذ، وآخرين.

روي عنه: أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن عمر، وآخرون.

كَانَ إسلامه -رضي الله عنه- قديمًا أول الْإِسْلَام، وآخى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين الزبير، وبعد الهجرة بينه وبين سعد بن معاذ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ جَهَرَ بِالْقُرْآنِ بِمَكَّةَ، وكان يقول: أخذت من فِيِّ رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- سبعين سورة، وقال النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: من سرّه أن يقرأ القرآن غضّاً كما نزل فليقرأ على قراءة ابن أمّ عبد. وعن أبي موسى الأشعري قال: قدمت أنا وأخي من اليمن، وما نرى ابن مسعود إلا أنه رجل من أهل بيت النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لما نرى من دخوله ودخول أمّه على النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا، مُهَاجِرِيُّ، ذُو الْهِجْرَتَيْنِ، وبَعَثَهُ عُمَر إِلَى الْكُوفَةِ، وَوُلَّاهُ بَيْتَ الْمَالِ، وَكَتَبَ إِلَيهم: هُوَ مِنَ النُّجَبَاءِ، وَآثَرْتُكُمْ بِعَبْدِ اللهِ عَلَى نَفْسِي، فَاقْتَدُوا بِه. (٣)

ثالثاً: الحكم علي إسناد الحديث:

الحديث بإسناد الطبراني "إسناده ضعيف": فيه: مُحَمَّد بْن كَثِيرٍ الْكُوفِي: ضعيف الحديث، وأَبو إِسْحَاق السَبيعِي: ثقة، لكنه مدلس وقد روي بالعنعنة، واختلط والراوي عنه: عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلَائِيِّ ولم يتميز ما رواه عنه قبل الاختلاط مما رواه عنه بعده، وعلي هذا فالإسناد ضعيف، والله أعلم.

قلت: أما ضعف مُحَمَّد بْن كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ: فله متابعات قاصرة كما سبق بيانها في التخريج.

وأما عنعنة أَبي إِسْحَاق السَبيعِي: فقد صرح بالتحديث كما عند أبي داود الطيالسي في مسنده، وغيره. إضافة إلي رواية شعبة عنه فقد قال كفيتكم تدليس ثلاثة، وذكر منهم: أبي إسحاق.

قلت: وللحديث متابعات في الصحيحين من طرق أخري عن ابْنِ مَسْعُودٍ غير طريق أَبي إِسْحَاق. (٤)


(١) الْجُشَمِيُّ: بِضَم الْجِيم وَفتح الشين الْمُعْجَمَة وَفِي آخرهَا الْمِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى قبائل مِنْهَا جشم بن الْخَزْرَج من الْأَنْصَار مِنْهُم الْحباب بْن الْمُنْذر بن الجموح، وَمِنْهَا نِسْبَة إِلَى جشم بن سعد بن بكر مِنْهُم أَبُو الْأَحْوَص. يُنظر "اللباب" ١/ ٢٧٩.
(٢) "الثقات" ٥/ ٢٧٤، "المشاهير" ١/ ١٣١، "تهذيب الكمال" ٢٢/ ٤٤٥، "تهذيب التهذيب" ٨/ ١٦٩، "التقريب" صـ ٣٧٠.
(٣) يُنظر "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٤/ ١٧٦٥، "الاستيعاب" ٣/ ٩٨٧، "أسد الغابة" ٣/ ٣٨١، "الإصابة" ٦/ ٣٧٣.
(٤) أخرجها البخاري في "صحيحه" ك/ الأذان ب/ التَّشَهُّدِ فِي الآخِرَةِ (٨٣١)، وفي ك/ الأذان ب/ مَا يُتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ (٨٣٥)، وفي ك/ العمل في الصلاة ب/ مَنْ سَمَّى قَوْمًا، أَوْ سَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى غَيْرِهِ مُوَاجَهَةً، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ (١٢٠٢)، وفي ك/ الاستئذان ب/ السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا (٦٢٣٠)، وفي ك/ الاستئذان ب/ الأَخْذِ بِاليَدَيْنِ (٦٢٦٥)، وفي ك/ الدعوات ب/ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ (٧٣٨١)، وفي ك/ التوحيد ب/ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: السَّلَامُ المُؤْمِنُ (٦٣٢٨)، ومسلم في "صحيحه" ك/ الصلاة ب/ التَّشهُّدِ فِي الصَّلَاةِ (٤٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>