للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روي عَنْ: أبيه جَرِيْر مُرسلاً، وقيس بْن أَبي حازم، وابن أخيه أبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير، وآخرين.

روي عَنْه: دَاوُد بْن عَبْد الْجَبَّار، وأبان بْن عَبد الله البجلي، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وآخرون.

أقوال أهل العلم فيه: ذكره ابن حبان في الثقات. وقال الذهبي، وابن حجر: صدوق. وَقَال ابْن عَدِيّ: يقول في بعض رواياته: حَدَّثني أبي، ولم يضعف في نفسه. وإنما قيل: لم يسمع من أبيه شيئاً، وأحاديثه مستقيمة تكتب.

وقال ابن القطان: مجهول الحال. وقال مرة: لا يُعرف حاله.

وقد وُصف بالإرسال: قال أبو زرعة: روايته عن علي بن أبي طالب مرسلة. وقال أبو حاتم، وابْن مَعِين، وابن القطان، وأبو داود: لم يسمع من أبيه شيئاً. وقال ابن سعد، وإبراهيم الحربي: ولد بعد موت أبيه. وقال الذهبي: قَالَ ابْن معِين لم يسمع من أبيه، قلت ـــــ الذهبي ـــــ فضعف حديثه جاء من جهة الانقطاع لا من قبل الحفظ. وقال ابن حجر: لم يسمع من أبيه وقد روى عنه بالعنعنة وجاءت رواية له بصريح التحديث لكن الذنب لغيره. وقال مرة: جاءت روايته عن أبيه بتصريح التحديث منه من طريق داود بن عبد الجبار عنه، وداود ضعيف ونسبه بعضهم إلى الكذب. وحاصله أنه "صدوق" وروايته عَن أبيه مرسلة. (١)

٥) جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَابِرِ بنِ مَالِكٍ البَجَلِيُّ -رضي الله عنه-: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٩٥).

ثالثاً: الحكم علي إسناد الحديث:

الحديث بإسناد الطبراني "إسناده ضعيف جداً" فيه: دَاوُد بْن عَبْدِ الْجَبَّار: ضعيف الحديث جداً بل نُسب إلي الكذب، وتفرد أيضاً بهذا الحديث. وفيه أيضاً: إِبْرَاهِيم بْن جَرِيرٍ الْبَجَلِيُّ: صدوق الحديث لكنه لم يسمع من أبيه، فروايته عن أبيه مرسلة فهو وإن صرح بالتحديث عن أبيه في هذا الحديث إلا أن ذلك بسبب غيره لا بسببه، وقد أشار الحافظان الذهبي، وابن حجر إلي ذلك كما بيناه قبل ذلك في ترجمته.

قال ابن أبي حاتم: سألتُ أَبِي عَنْ هذا الحديث، فَقَالَ: هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ، وَأَبُو سُلَيمانَ داودُ بن عبد الجبار مُنكَرُ الحديث، وإبراهيمُ بن جَريرٍ لَمْ يَسمَعْ مِنْ أَبِيهِ. (٢)

وقال الهيثمي: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَالْأَوْسَطِ، وَدَاوُدُ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ضَعِيفٌ جِدًّا. (٣)

قال الهيثمي: أَمَّا قَتْلُ الْحَيَّةِ فَفِيهِ رِوَايَةٌ صَحِيحَةٌ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.

قلت: فقد صح الحديث من طُرقٍ أخري من أمثلها حديث ابن عباس:

فعن عَبْد الرَّزَّاق، عَنْ مَعْمَر، عَنْ أَيُّوب، عَنْ عِكْرِمَة، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَ الْحَدِيثَ، قَالَ: كَانَ يَأْمُرُ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ، وَيَقُولُ: "مَنْ تَرَكَهُنَّ خَشْيَةَ، أَوْ مَخَافَةَ تَأْثِيرٍ، فَلَيْسَ مِنَّا. (٤)


(١) يُنظر "التاريخ" لابن معين ٤/ ٦٩، "المراسيل" ١/ ١١، "الثقات" ٤/ ٦، "الكامل" ١/ ٤١٨، "تهذيب الكمال" ٢/ ٦٣، "المغني في الضعفاء" ١/ ٢١، "ميزان الاعتدال" ١/ ٢٥، "جامع التحصيل" ١/ ١٣٩، "الإكمال" ١/ ١٨٩، "التقريب" صـ ٢٨.
(٢) يُنظر "العلل" لابن أبي حاتم ٦/ ١٧٧.
(٣) يُنظر "مجمع الزوائد" للهيثمي ٤/ ٤٧.
(٤) أخرجه معمر في "جامعه" (١٠/ ٤٣٤ رقم ١٩٦١٧)، وأحمد في "مسنده" (٥/ ٣٠٤ رقم ٣٢٥٤)، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٣١٤ رقم ١١٨٤٦)، والبغوي في "شرح السنة" ك/ الطب والرقي ب/ قَتْلِ الْحَيَّاتِ (١٢/ ١٩٥ رقم ٣٢٦٥)، وفي "معالم التنزيل في تفسير القرآن" ١/ ٨٤، والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (١١/ ٢٩١ رقم ٢٨٩)، (١١/ ٢٩٢ رقم ٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>