للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى الله عليه وسلم-: عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ فَكَانَ أَبُو أُمَامَةَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ لا يُلْفَوْنَ إِلا صِيَامًا. روى له الجماعة. (١)

ثانياً: دراسة إسناد الوجه الثاني: "إسناد الدارقطني في "سننه".

١) مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدُوَيْه أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ: قال الدارقطني: ثقة مأمون لم يتغير بحال. وقال الخطيب: ثقة ثبت. (٢)

٢) … مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ أَبُو بَكْرٍ الجوهري: قال ابن حجر: ثقة. (٣)

٣) مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ الرازي أبو يعلي: قال ابن حجر: ثقة. (٤)

٤) عِيسَى بْن يُونُس بْن أبي إسحاق السبيعي: قال ابن حجر: ثقة مأمون. (٥)

٥) الأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ بْن عُمَيْر العَنْسِيُّ: قال ابن حجر: ضعيف الحِفظ. (٦)

٦) رَاشِدُ بْنُ سَعْد: "ثقة يُرسل" سبقت ترجمته في إسناد الوجه الأول.

ثالثاً: النظر في الخلاف والترجيح:

هذا الحديث مداره علي رَاشِد بْن سَعْد، واختلف عنه من وجهين:

الوجه الأول: رَاشِد بْن سَعْد، عَنْ أَبِي أُمَامَة الْبَاهِلِي مرفوعاً.

ورواه عَنْ رَاشِد بْن سَعْد بهذا الوجه: مُعَاوِيَة بْن صَالِح، وثَوْر بْن يَزِيد.

الوجه الثاني: عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ مُرسلاً.

ولم يروه عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ بهذا الوجه إلا: الأَحْوَص بْن حَكِيم. قال ابن حجر: ضعيف.

وعلي هذ فالذي يظهر مما سبق والله أعلم أن الوجه الأول هو الوجه الراجح وذلك للقرائن الأتية:

١) رواية الأكثر عدداً: فقد رواه بالوجه الأول راويان، وهذا بخلاف الوجه الثاني فلم يروه إلا راوٍ واحد.

٢) رواية الأحفظ: فرواة الوجه الأول ثقات خاصة ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ قال فيه ابن حجر: ثقة ثبت، وقال مرة: اتفقوا علي تثبته في الحديث. (٧) وهذا بخلاف راوية الوجه الثاني فضعيف كما قال ابن حجر.

قلت: وقد رجح أبو حاتم، والدارقطني الوجه الثاني عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ مُرسلاً. فَقَالَ أَبِو حاتم: يوصِّله رِشْدِينُ بنُ سَعْدٍ؛ يقول: عن أبي أُمَامَة، عن النبيِّ، ورِشْدِين لَيْسَ بقَويٍّ، والصَّحيحُ مرسَلٌ. (٨) وقال الدارقطني:


(١) يُنظر "معرفة الصحابة" لأبو نعيم ٣/ ١٥٢٦، "الاستيعاب" ٤/ ١٦٠٢، "أسد الغابة" ٣/ ١٥، و ٦/ ١٤، "الإصابة" ٥/ ٢٤١.
(٢) يُنظر "سؤالات السلمي للدارقطني" لأبو عبد الرحمن السلمي ١/ ٢٧٩، "تاريخ بغداد" للخطيب ٣/ ٤٨٣.
(٣) يُنظر "التقريب" صـ ٤١٨.
(٤) يُنظر "التقريب" صـ ٤٧٣.
(٥) يُنظر "التقريب" صـ ٣٧٧.
(٦) يُنظر "التقريب" صـ ٣٦.
(٧) يُنظر "التقريب" ١/ ٧٤، "هدي الساري" ١/ ٣٩٤.
(٨) يُنظر "العلل" لابن أبي حاتم ١/ ٥٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>