للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضعفه بسوء حفظه. وقال ابن معين مرة، والساجي: ليس بالقوي، وزاد ابن معين: ولا جاء بمنكر.

- وحاصله أنه "ثقة" قال الترمذي: وَمُعَاوِيَة بْن صَالِحٍ ثِقَة عِنْد أَهْلِ الحَدِيث، وَلَا نَعْلَم أَحَدًا تَكَلَّم فِيه غَيْرَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ القَطَّان. (١)

٥) رَاشِدُ بنُ سَعْدٍ المَقْرَئِيُّ (٢) ويُقال: الحُبْرَانِيُّ الْحِمْصِيُّ.

روي عَنْ: أَبِي أُمَامَة الْبَاهِلِي، وَأَنَس بْن مَالِك، وَمُعَاوِيَة بن أَبِي سُفْيَان، وَغَيْرِهِم.

روي عنه: مُعَاوِيَة بْن صَالِح، وثَوْر بْن يَزِيد، وَالزُّبَيْدِي، وَغَيْرِهِم.

أقوال أهل العلم فيه: قال ابْن سَعْد، والعِجْلِي، وابْنُ مَعِيْن، وَأَبُو حَاتِم، وَالنَّسَائِي، ويعقوب بْن شَيْبَة، وابن حجر: ثِقَة، وزاد ابن حجر: كثير الإرسال. وذكره ابن حبان، وابن خلفون في الثقات. وَقَال ابن المديني: قلت ليحيى بْن سَعِيد: تروي عن راشد؟ قال: ما شأنه هو أحب إلي من مكحول،.

وَقَالَ أَحْمَد، والدَّارَقُطْنِي: لَا بَأْسَ بِه، وَزاد الدَّارَقُطْنِي: يُعْتَبَرُ بِهِ إذا لم يحدث عنه متروك.

وَقَالَ ابْنُ حَزْم: ضَعِيْفٌ. قال الذهبي: فَهَذَا مِنْ أَقْوَالِهِ المَرْدُوْدَةِ. وقال ابن معين مرة: لا يُكتب حديثه.

وقد وُصف بالإرسال: في روايته عَنْ ثوبان، وسعد بن أبي وقاص. وحاصله أنه "ثقة يُرسل". (٣)

٦) أَبو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ صُدَيُّ بْنُ عَجْلانَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَرِيب بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسٍ عَيْلانُ. مشهور بكنيته.

رَوَى عَنِ: النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وعُمَر، وَعُثْمَان، وَغَيْرهِم.

روي عنه: رَاشِد بن سَعْد المَقْرَئِي، وخَالِد بن مَعْدَان، وَالقَاسِم أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، وَغَيْرهِم.

كَان أَبو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ -رضي الله عنه- وأرضاه صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، ورَوَى عنه عِلْماً كَثِيْراً، وشهد مع النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- حجة الوداع، وتُوُفِّيَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- وَلَهُ ثَلاثُونَ سَنَةً. سكن أَبو أُمَامَةَ مصر، ثُمَّ انتقل منها فسكن حمص من الشام، ومات بِهَا، وأكثر حديثه عند الشاميين. وعَنْ رَجَاءُ بنُ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: أَنْشَأَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَعْنِي غَزْوًا فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: ادْعُ اللَّهَ لِي بِالشِّهَادَةِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ سَلِّمْهُمْ وَغَنِّمْهُمْ، فَسَلِمْنَا وَغَنِمْنَا، وَقَالَ لِي النَّبِيُّ


(١) يُنظر "سنن الترمذي" ٥/ ٣٢، "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٨٢، "الثقات" لابن حبان ٧/ ٤٧٠، "تهذيب الكمال" ٢٨/ ١٨٦، "الكاشف" ٢/ ٢٧٦، "السير" ٧/ ١٥٨، "الإكمال" ١١/ ٢٦٩، "التقريب" صـ ٤٧٠.
(٢) المُقْرَئي: بضم الميم، وقيل بفتحها وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة، هذه النسبة إلى مقرا قرية بدمشق، ومنها: راشد بن سعد. قاله السمعاني في "الأنساب" ١١/ ٤٤٥. وقال ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" (٨/ ٢٤٥) قال: والمُقْرَئي من مقرأ بن سبيع، بطن من بني جشم، وَهُوَ بِضَم الْمِيم وَفتحهَا، وَآخره همزَة مَقْصُورَة. قلت: مَعَ سُكُون الْقَاف، وَفتح الرَّاء، وَقَالَهُ ابْن الْجَوْزِيّ بِفَتْح الْمِيم، وَقَالَ: هَكَذَا ضبط الْمُحَقِّقُونَ، مِنْهُم عَليّ بن عبيد الْكُوفِي، صَاحب ثَعْلَب، وَأَصْحَاب الحَدِيث يضمون الْمِيم، وَهُوَ خطأ، قَالَه فِي الْمُحْتَسب، وَسَبقه شَيْخه ابْن نَاصِر إِلَى ذَلِك، فَذكر عَن ابْن الْكَلْبِيّ أَنه بِفَتْح الْمِيم، وَكَذَلِكَ رَآهُ بِخَط عَليّ بن عبيد الْكُوفِي، وَقَالَ: وَكَانَ ضابطاً، وَأَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ: مُقرائي، بِضَم الْمِيم، وَهُوَ خطأ. انْتهى.
(٣) يُنظر "الثقات" للعجلي ١/ ٣٤٧، "الجرح والتعديل" ٣/ ٤٨٣، "المراسيل" ١/ ٥٩، "الثقات" ٤/ ٢٣٣، "تهذيب الكمال" ٩/ ٨، "السير" ٤/ ٤٩٠، "جامع التحصيل" للعلائي ١/ ١٧٤، "الإكمال" ٤/ ٣٠٥، "التهذيب" ٣/ ٢٢٥، "التقريب" صـ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>