للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما طريق الْأَوْزَاعِي، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٢/ ٤٦٦ رقم ١٣٦١٨)، عَنْ رَوَّاد بْن الْجَرَّاحِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ بلفظه.

ثانياً: دراسة الإسناد:

أولاً: دراسة إسناد الوجه الأول عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ: "إسناد الطبراني" ــــ رواية الباب ــــ.

١) أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بن مُسْلِم الأَبَّار: "ثقة حافظ" سبقت ترجمته في حديث رقم (١).

٢) سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ بن آدم الْعُقَيْلِيُّ، أَبُو سَعِيد، ويُقال: أَبُو سهل البَصْرِيّ، ثم البلدي، المؤدب. (١)

روي عن: سَعِيد بْن يَزِيد بْن الصَّلْتِ، وعون بْن عمارة العبدي، وعيسى بْن شعيب النحوي، وآخرين.

روي عنه: أَحْمَد بْن عَلِي الْأَبَّارُ، وابن ماجه، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وآخرون.

أقوال أهل العلم فيه: ذكره ابنُ حِبَّان فِي الثقات، وَقَال: مُسْتَقِيم الحَدِيث. وقال الذهبي: شيخ. وقال ابن حجر: صدوق.

وقال الدارقطني: ضعيف. وحاصله أنه "صدوق" والله أعلم. (٢)


(١) قال المزي في "تهذيب الكمال" (١١/ ١٤٨): تمييز: ويقاربه فِي طبقته: سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ البغدادي، الرصافي ثم الْمُخَرِّمِيُّ. يروي عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وعَبد اللَّهِ بْن ضرار الملطى، وعيسى بْن يونس. ويرَوَى عَنه: جعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي، وعباس بْن مُحَمَّدٍ الدوري، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومحمد بن غالب تمتام. ذكره الخطيب فِي التاريخ وَقَال: كان ثقة. وذكره فِي "المتفق والمفترق أيضا. وهو أقدم من البَصْرِيّ قليلا، ولم يخرجوا عنه شيئا، وإنما ذكرناه للفرق بينه وبين البَصْرِيّ، فإن صاحب "النبل" جعلهما واحدا فقَالَ: سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ بْن آدم، أَبُو سَعِيد، البغدادي، الْمُخَرِّمِيُّ، الرصافي، المؤدب، ويُقال: البَصْرِيّ. وقد وهم فِي ذلك فإنهما اثنان بلا شك. وممن فرق بينهما أبو بكر الخطيب، ذكرهما فِي "المتفق والمفترق"، وذكر البغدادي فِي التاريخ أيضا دون البَصْرِيّ، وما تردد فِي نسبه كما فعل صاحب "النبل"، ومن نظر من أهل الصنعة فيمن رويا عنه ومن روى عنهما عرف أنهما اثنان، وعرف أن البغدادي أقدم من البَصْرِيّ، فقد وهم صاحب "النبل" حيث جمع بين البغدادي والبَصْرِيّ وهما اثنان، ووهم أيضاً في "المتفق والمفترق" حيث فرق بين البَصْرِيّ والبلدي وهما واحد. وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب (٤/ ١١٠): قال أبو أحمد الحاكم في "الكنى" وأبو سعيد سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ بن آدم المؤدب البصري روى عن عيسى بن شعيب وغيره روى عنه ابن خزيمة. وقال أبو بكر بن خزيمة ثنا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ بن آدم ثنا عيسى بن شعيب. وقال عبد الله الحكيمي ثنا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ بن آدم البلدي. فالظاهر أن البصري والبلدي واحد، وقد فرق الخطيب في المتفق والمفترق بينهما فقال سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ البصري ثم قال سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ بن آدم البلدي، وكأنه وهم لما سبق، وجعل ابن عساكر هذا، وسُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ البغدادي الرصافي واحداً فوهم أيضاً لأن البغدادي أقدم من البصري. قلت: وكأن العقيلي رحمه الله وقع في هذا الوهم أيضاً فأخرج حديث الباب عَنْ أَحْمَد بْن عَلِي الْأَبَّار، عَنْ سُفْيَان بْن زِيَاد الْمُخَرِّمِيُّ، عَنْ سَعِيد بْن يَزِيد بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ ابْن جُرَيْجٍ به. فكأنه جعل سُفْيَان بْن زِيَاد الْمُخَرِّمِيُّ هو: سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ الْعُقَيْلِيُّ، وكأنهما عنده واحد، والصواب أنهما اثنان كما بين ذلك المزي، وابن حجر. إضافة إلي أن الْعُقَيْلِيُّ أخرج الحديث في ترجمة: سَعِيد بْن يَزِيد بْنِ الصَّلْتِ، والذي يروي عَنْ سَعِيد بْن يَزِيدَ بْنِ الصَّلْتِ إنما هو: سُفْيَان بْن زِيَادٍ الْعُقَيْلِيُّ، وليس الْمُخَرِّمِيُّ. والله أعلم. يُنظر "الضعفاء الكبير" للعُقَيْلِي ٢/ ١١٦.
(٢) يُنظر "الثقات" لابن حبان ٨/ ٢٨٩، "تهذيب الكمال" ١١/ ١٤٨، "الكاشف" ١/ ٤٤٨، "التقريب" صـ ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>