(٢) (ق/ ٤٩/ ب). (٣) قلت: قد اختلف في اسم والد خالد اختلافاً كثيراً: فقيل خالد بن زيد، وقيل ابن يزيد، وقيل ابن شريك، وقيل ابن سعد، أما خالد بن زيد، وابن يزيد: ففرق البخاري بينهما فقال: خَالِد بْن زيد: عَنْ قزعة، وعنهُ معتمر، وقال مرة: خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ: عَنْ العِرباض، وعَنْه: سُفيان بْنِ حُسين، وذكر في هذا حديث الباب، وقال ابن حبان: خالد بن يزيد يروي عن العرباض. روى عنه: سفيان بن حسين، وقال ابن أبي حاتم: خالد بن زيد الشامي روى عن العرباض مرسل، وقزعة بن يحيى، روى عنه سفيان بن حسين، ومعتمر بن سليمان، قلت: فجمع ما فرقه البخاري. وقال المزي: خالد بن زيد، وقيل: ابْن يزيد، وهو وهم، رَوَى عَن: العرباض مرسل، وقزعة بْن يَحْيَى، رَوَى عَنه: سفيان بْن حسين، ومعتمر بْن سُلَيْمان. وقال الذهبي: خالد بن زيد عن قزعة، وعنه سفيان بن حسين ومعتمر صدوق. وقال ابن حجر في "التقريب": خالد بن زيد أبو عبد الرحمن الشامي، وكان يرسل وسمى البخاري أباه يزيد. وقال في التهذيب: خالد بن زيد وقيل بن يزيد وهو وهم، روي عَن: العرباض مرسل، وعن قزعة بن يحيى، وعنه: معتمر بن سليمان وسفيان بن حسين، وسمي ابن حبان والبخاري أباه يزيد. قلت: ومما سبق يتبين أن البخاري فرق بين خالد ابن زيد، وبين ابن يزيد، وجعلهما ابن أبي حاتم، والمزي، والذهبي، وابن حجر واحداً، وهذا ظاهر في ذكر من روي عنه خالد ومن روي عن خالد، وأيضاً فإن المزي، وابن حجر قالوا صراحة: خالد بن زيد، وقيل: ابْن يزيد، وهو وهم. وأما خالد بن شريك: فقال العقيلي: خَالِدُ بْنُ شَرِيك، عَن عِرْبَاض بْنِ سَارِيَة وَلَا يَثبت سَمَاعه مِنْه، وذكر حديث الباب. وقال الذهبي في "الميزان": خالد بن شريك: عن العرباض. وعنه سفيان بن حسين بحديث: إذا سقى الرجل امرأته الماء أجر. قال الأزدي: لا يتابع عليه. قلت ــــ أي الذهبي ــــ: ولا يدري من هو. قال ابن حجر في "اللسان" وذكر صاحب الحافل عن العقيلي ما عزاه المصنف للأزدي وزاد: ولا يثبت سماعه من العرباض. ثم رأيت كلام العقيلي فقال لا يتابع على حديثه ولا يحفظ له غيره ولا يبين السماع فيه. قلت: ومما يدل علي أن خالد بن شريك هذا هو خالد بن زيد وأن كلاهما واحد: أنهم ذكروا حديث الباب في كلا الترجمتين، وذكروا في ترجمة كلاً منهما أنه يروي عن العرباض ويرسل عنه، فما حدث هو اضطراب في اسم والد خالد هذا، وأما خالد بن سعد: قلت: فلم يرد اسمه هكذا إلا في مسند أحمد، وقال محققوا المسند: خالد بن سعد، كذا ورد اسم أبيه في هذه الرواية في جميع النسخ، وضُبِّبَ فوقه في (س)، قلت: وهذا التضبيب قد يكون لعلة مما جعل ابن حجر يُعرض عن تسميته بابن سعد وسماه في "إتحاف المهرة"، وفي "إطراف المُسْنِد المعتَلِي بأطراف المسنَد الحنبلي" بابن يزيد رغم أنه ذكر في التهذيب أن ابن يزيد هذا وهم، وجعل الصواب ابن زيد. قلت: وعلي هذا فقد حدث اضطراب كثير في اسم والد خالد هذا، والذي يظهر أن اسمه: خَالِدِ بْنِ زيد، أَبُو عبد الرحمن الشامي، ولعله والله أعلم هو الأقرب إلي الصواب، وهذا هو ما أثبتناه في أصل الترجمة. يُنظر مصادر ترجمته، ويُنظر كذلك: "إتحاف المهرة" ١١/ ١٤٧، "إطراف المُسْنِد المعتَلِي بأطراف المسنَد الحنبلي" ٤/ ٣٣٥.