للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روي عَنْ: النَّبِي -صلى الله عليه وسلم-، ومعاوية بْن أَبي سفيان.

روي عَنْه: ابن عباس، وأنس بن مالك، وابن عمر، وآخرون.

كان -رضي الله عنه- أحد السابقين الأولين، من نجباء أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكان يتعبد قبل مبعث النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاث سنين يقوم من الليل مصلياً، حتى إذ كان من آخر الليل سقط كأنه خرقة، ثم أسلم بمكة في أول الدعوة، هو رابع الإسلام، وقيل: كان خامس خمسة في الإسلام، وأول من حيا النبي -صلى الله عليه وسلم- بتحية الإسلام، بايع النبي -صلى الله عليه وسلم- ألا تأخذه في الله لومة لائم، لم تقل الغبراء، ولم تظل الخضراء على ذي لهجة أصدق منه، لم يتلوث بشيء من فضول الدنيا حتى فارقها، وثبت على العهد الذي بايع عليه الرسول -صلى الله عليه وسلم-. (١)

ثانياً: دراسة إسناد الوجه الثاني: "إسناد أحمد في مسنده".

١) يَزِيدُ بن هارون بن زاذان السُّلميُّ أبو خالد الواسطي: قال ابن حجر: ثقة متقن عابد. (٢)

٢) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْمَخْزُومِيُّ: "ضعيف الحديث" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٩٥).

٣) قَيْسُ بْنُ سَعْد المَكِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في إسناد الوجه الأول.

٤) مُجَاهِدُ بْنُ جبر المَكِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (٣٤).

٥) أَبُو ذَر الْغِفَارِيُّ -رضي الله عنه-: "صحابي" سبقت ترجمته في إسناد الوجه الأول.

ثالثاً: النظر في الخلاف والترجيح:

مما سبق يتبين لنا أنَّ هذا الحديث مداره علي عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ، واختلف عنه من وجهين:

الوجه الأول: ابْن الْمُؤَمَّل، عن حُمَيْد مَوْلَى عَفْرَاء، عَنْ قَيْس بْن سَعد، عَنْ مُجَاهِد، عن أَبي ذَرٍّ.

ورواه عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ بهذا الوجه: سَعِيد بْن سُلَيْمَان الواسطي: ثقة. ومُحَمَّد بْن إِدْرِيسَ الشَّافِعِي قال فيه المزي: إمام عصره وفريد دهره. (٣) وسَعِيد بْن سَالِم الْقِدَاح: قال فيه ابن حجر: صدوق يهم. (٤) ومَعْن بْن عِيسَى صاحب مالك: قال فيه ابن حجر: ثقة ثبت. (٥)

وتابع عَبْد الله بْن الْمُؤَمَّلِ علي هذا الوجه: إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَان: قال فيه ابن حجر: ثقة يُغرب (٦)


(١) يُنظر "معجم الصحابة" للبغوي ١/ ٥٢٧، "معرفة الصحابة" لأبو نعيم ٢/ ٥٥٧، "الاستيعاب" ١/ ٢٥٢، و ٤/ ١٦٥٢، "أسد الغابة" ١/ ٥٦٢، ٦/ ٩٦، "تهذيب الأسماء واللغات" ٢/ ٢٢٩، "تهذيب الكمال" ٣٣/ ٢٩٤، "الإصابة" ١٢/ ٢١٥.
(٢) يُنظر "التقريب" صـ ٥٣٥.
(٣) يُنظر "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٣٥٥.
(٤) يُنظر "التقريب" صـ ١٧٦.
(٥) يُنظر "التقريب" صـ ٤٧٣.
(٦) يُنظر "التقريب" صـ ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>