[١٠٩/ ٧٥٩]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيْرٍ قَالَ: نا عُبَيْدُ بْنُ جَنَادٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ: نا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فِي حَجَّتِهِ عِندَ امْرَأَةٍ، فَأَخْرَجَتْ صَبِيًّا بِيَدِهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ». *لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يُوسُفَ إِلَّا عُبَيْدُ بْنُ جَنَادٍ.
أولاً: تخريج الحديث:
هذا الحديث مداره علي مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر، واختلف عنه من وجهين:
الوجه الأول: مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِر، عَنْ جَابِرٍ موصولاً.
ورواه عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر بهذا الوجه: يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر، وقَزَعَة بْن سُوَيْد، وإِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم، وعُمَارَة الْمِعْوَلِي.
- أما طريق يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر: أخرجه الطبراني في "الأوسط" ـــــ رواية الباب ــــــ، وابن جميع الصيداوي في "معجم الشيوخ" (١/ ٢٢٤)، عَنْ عُبَيْد الْحَلَبِي، عَنْ يُوسُف به.
- وأما طريق قَزَعَة بْن سُوَيْد: أخرجه الترمذي في "سننه" ك/ الحج ب/ مَا جَاءَ فِي حَجِّ الصَّبِي (٣/ ٢٥٦ رقم ٩٢٦)، وابن أبي الدنيا في "النفقة علي العيال" ب/ الحج بالصبيان (٢/ ٨٤٧ رقم ٦٤٣)، ومحمد بن أيوب بن يحيي الرازي في "الثالث من أحاديثه" (١١٩)، وأبو الفتح بن أبي الفوارس في "السادس من الفوائد المنتقاة" (٩٩)، وابن عساكر في "تاريخه" (٣٨/ ٩٨).
- وأما طريق إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم: أخرجه ابن أبي الدنيا في "النفقة علي العيال" ب/ الحج بالصبيان (٢/ ٨٤٨ رقم ٦٤٤)، والطبراني في "الأوسط" (٢/ ٦٣ رقم ١٢٥٧)، وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٢٩٥).
- وأما طريق عُمَارَةُ الْمِعْوَلِيُّ: أخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ١٨).
الوجه الثاني: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ مُرسلاً:
ورواه عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر بهذا الوجه: أيوب السختياني، ومُحَمَّد بْن سُوقَة.
أما طريق أيوبُ السختياني: أخرجه ابْنِ أَخِي مِيْمِي الدَّقَّاقُ في "فوائده" (٤٢٧).
وأما طريق مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ من أصح الأوجه عنه: (١) أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٢/ ٦٦١ رقم
(١) أخرجه ابن ماجة في "سننه" (٢٩١٠)، والترمذي في "سننه" (٩٢٤)، وابن أبي الدنيا في "النفقة علي العيال" (٦٤١)، والطوسي في "مستخرجه علي جامع الترمذي" (٨٤٦)، وابن الأعرابي في "معجمه" (١٣٢٠، ١٣١٩)، والعيسوي في "فوائده" (٥٠٣)، وأبو علي بن شاذان في "الأول من حديثه" (١١٦)، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (١/ ١٢٠)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٩٧٠٩)، وابن الجوزي في "التحقيق في أحاديث الخلاف" (٦/ ٣٥)، (١٢٠٧)، عَنْ أَبي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ. والزيات بن بكير في "مترجم من حديثه" (١١)، وابن الأعرابي في "معجمه" (١٩٢٣)، عَنْ الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، كلاهما: أَبُو مُعَاوِيَةَ مُحَمَّدُ بنُ خَازِمٍ الضَّرِيرُ، والْقَاسِمُ بْنُ غُصْن، عَنْ مُحَمَّد بْن سُوقَة. قلت: أما أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ فقال أحمد: أَبُو مُعَاوِيَةَ فِي غَيْر حَدِيْثِ الأَعْمَشِ مُضْطَرِبٌ، لَا يَحفَظُهَا حِفْظاً جَيِّداً، وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: صَدُوْقٌ، وَهُوَ فِي الأَعْمَش ثِقَةٌ، وَفِي غَيْرِهِ فِيْهِ اضْطِرَابٌ. يُنظر "تهذيب الكمال" (٢٥/ ١٢٣). وأما الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ: فقال أحمد: يحدث أَحَادِيث مَنَاكِير، وقال أبو زرعة ليس بقوى، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. يُنظر "الجرح والتعديل" (٧/ ١١٦).