للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَوْقَاتِ النَّهْيِ بِمَسْجِدِ مَكَّةَ كَغَيْرِهِ إِلَّا رَكْعَتَيِ الطّواف (٣/ ١١٣ رقم ٧٠٥).

وأما طريق مَعْن بْن عِيسَى: أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (١/ ٢٥٦ رقم ٤٩٢)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٥٩).

ب - متابعات للوجه الأول: وقد تابع عَبْد الله بْن الْمُؤَمَّلِ عن حُمَيْد علي هذا الوجه: إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَان.

أخرجه البيهقي في "السنن الكبري" ك/ الصلاة ب/ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ هَذَا النَّهْي مَخْصُوصٌ بِبَعْضِ الْأَمْكِنَةِ دُونَ بَعْضٍ (٢/ ٦٤٨ رقم ٤١٠٦)، عَن إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَانَ، عَن حُمَيْد مَوْلَى عَفْرَاءَ به.

الوجه الثاني: عَبْد الله بْن الْمُؤَمَّلِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.

ورواه عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ بهذا الوجه: يَزِيد بن هارون.

أخرجه أحمد في "مسنده" (٣٥/ ٣٦٥ رقم ٢١٤٦٢).

ثانياً: دراسة الإسناد:

أولاً: دراسة إسناد الوجه الأول: "إسناد الطبراني" ـــ رواية الباب ـــ.

١) أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١١٦).

٢) سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبِّيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٢٦).

٣) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْمَخْزُومِيُّ: "ضعيف الحديث" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٩٥).

٤) حُمَيدُ بْنُ قَيْسٍ، أَبُو صَفْوَانَ الْمَكِّيُّ الأَعْرَجُ الْمُقْرِئُ، مَوْلَى عَفْرَاءَ، وقيل: مَوْلَى بني أسد. (١)

روي عَنْ: قَيْس بْن سَعد، ومجاهد، والزُّهْرِي، وعطاء بْن أَبي رباح، وآخرين.

روي عَنْه: عَبْد اللَّه بْن الْمُؤَمَّل، ومالك، والثوري، وابْن عُيَيْنَة، وآخرون.

أقوال أهل العلم فيه: قال ابن سعد، والبخاري، ومالك، وأحمد، والعجلي، وابن معين، وأبو زرعة الرازي،


(١) قلت: وقد ذهب بعض المحققين المعاصرين إلي أن حُمَيد مَوْلَى عَفْرَاءَ غير حُمَيد بْن قَيْسٍ الأَعْرَجُ فقالوا: حُمَيد بْن قَيْسٍ الأَعْرَجُ هذا ثقة روى له الجماعة، وأما حميدٌ مولى عفراء فضعيف كما قال البيهقي وابن عبد البر. قلت: وهذا وهم والصواب أنهما واحد. ويدل علي ذلك عدة أمور: ١) ساق البيهقي الحديث بسنده فقال هكذا: عَن إِبْرَاهِيم بْن طَهْمَان، عَن حُمَيْد مَوْلَى عَفْرَاءَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ به، ثم قال عقبه: حُمَيْد الْأَعْرَجُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ. قلت: فجعل حُمَيْد مَوْلَى عَفْرَاءَ الذي ساقه في السند هو حُمَيْدٌ الْأَعْرَج وقال عنه: ليس بالقوي، وعلي ذلك فالبيهقي ضعف حُمَيد بْن قَيْسٍ الثقة الذي روي له الجماعة وهو أيضاً مولي عفراء، قلت: سبقه إلي ذلك أحمد حيث اختلف قوله في حميد هذا فقال مرة: ليس بقوي في الحديث، ومرة أخري: ثقة. ٢) قال ابن الملقن: أُعِلَ هَذَا الحَدِيث بِوُجُوه: منها: الطعْن فِي حميد مولَى عفراء، قَالَ الْبَيْهَقِيّ: حميد الْأَعْرَج لَيْسَ بِالْقَوِيّ. قلت ــــ أي ابن الملقن ـــــ حميد هَذَا هُوَ ابْن قيس الْمَكِّيّ الْمُقْرِئ الْأَعْرَج أَبُو صَفْوَان، أخرج لَهُ الشَّيْخَان وَبَاقِي الْكتب السِّتَّة، رَوَى عَنهُ الْأَئِمَّة: مَالك، والسفيانان، وَغَيرهمَا. ٣) قلت: وقد أزال هذا الالتباس أيضاً الإمام الطبراني رحمه الله في تعليقه بالتفرد علي حديث الباب فقال: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعدٍ إِلَّا حُمَيْد مَوْلَى عَفْرَاءَ، وَهُوَ حُمَيْد بْن قَيْسٍ الْأَعْرَجُ. قلت: فعرفه وحدده وكأنه فعل ذلك خوفاً من أن يُظن أن حُمَيْد مَوْلَى عَفْرَاءَ غير حُمَيْد بْن قَيْسٍ الْأَعْرَج فَيُحْكَم علي حُمَيْد مَوْلَى عَفْرَاء بالجهالة أو بالضعف، والله أعلم. يُنظر "العلل" لأحمد ١/ ٣٩٨، "السنن الكبري" للبيهقي ٢/ ٦٤٨، "البدر المنير" لابن الملقن ٣/ ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>