للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذِي طِمْرَيْنِ: الطِّمر: الثوب الخَلق، وذو الطِّمرين: الذي عليه ثوبان خَلَقان.

لأبَرَّه: أي أبرَّ قسمه وصدَّقه وجعله بارّاً فيه لا يحنث. (١)

مُصَفَّحٍ عَنْ أَبْوَابِ النَّاسِ: المُصْفَحُ: المَرْدُوْدُ عن حاجَتِه. (٢) قلت: ويفسر هذا أيضاً ما جاء في رواية مسلم: رُبَّ أَشْعَثَ، مَدْفُوعٍ بِالْأَبْوَابِ. أي يدفعه الناس عن أبوابهم ويطردونه احتقاراً له.

سادساً: التعليق علي الحديث:

قال النووي رحمه الله: رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره. الأشعث: الملبد الشعر المغبر غير مدهون ولا مرجل. ومدفوع بالأبواب أي لا قدر له عند الناس فهم يدفعونه عن أبوابهم ويطردونه عنهم احتقاراً له. لو أقسم على الله لأبره: أي لو حلف على وقوع شئ أوقعه الله إكراماً له بإجابة سؤاله وصيانته من الحنث في يمينه وهذا لعظم منزلته عند الله تعالى وإن كان حقيراً عند الناس، وقيل معنى القسم هنا الدعاء وإبراره إجابته والله أعلم. (٣)


(١) يُنظر "جامع الأصول" لابن الأثير ٩/ ٩٣.
(٢) يُنظر "المحيط في اللغة" للصاحب بن عباد ١/ ١٩٤.
(٣) يُنظر "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٦/ ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>