للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقوال أهل العلم فيه: قَال ابن سعد، وابْن مَعِين، والنَّسَائي، وابن حجر: ثقة، وزاد ابْن مَعِيْن: يكتب حديثه، وزاد ابن سعد: حسن الحديث. وقال الذهبي: حجة. وذكره ابنُ حِبَّان، وابن شاهين، وابن خلفون في الثقات.

وقال أَحْمَد: أحاديثه متقاربة. وقال ابن شاهين: اختلف قول أحمد فيه فقال مرة: ثقة، وقال مرة أخرى: ليس بثقة. روى له الجماعة. وحاصله أنه "ثقة". (١)

٦) أَبو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٨).

ثالثاً: الحكم علي إسناد الحديث:

الحديث بإسناد الطبراني "إسناده ضعيف" فيه: أَحْمَد بْن بَشِيْرٍ الطَّيَالِسِي: فيه لين. وعَبْد الله بن جَعْفَر وَالِد عَلِي بنِ الْمَدِينِي: ضعيف الحديث.

قلت: وللحديث شواهد كثيرة حتي بَلَغ عَدَد مَنْ جَاءَ ذلك الحديث عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ نَحْوَ الْعشْرون نفساً، وكلها ضعيفة لا يخلو أيُّ منها من مقال لكن من أمثلها حديث علي بن أبي طالب، وصخر الْغَامِدِي.

أما حديث علي -رضي الله عنه- فقال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا. (٢)

وأما حديث صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ: فعنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا. قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً بَعَثَهَا مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا كَانَ يُرْسِلُ غِلْمَانَهُ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ فَكَثُرَ مَالُهُ حَتَّى كَانَ لَا يَدْرِي أَيْنَ يَضَعُهُ. (٣)

قلت: وعلي هذا فيرتقي الحديث بشواهده وطرقه المتعددة من الضعيف إلي الحسن لغيره، والله أعلم.

أقوال العلماء في الحكم علي إسناد الحديث:

قَالَ أَبو حاتم: لا أعلمُ فِي: اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي في بُكُورِهَا حديث صحيحً. (٤)

وقال ابن الجوزي: هَذِهِ الأَحَادِيثُ كُلُّهَا لا تَثْبُتُ. (٥)


(١) يُنظر "الثقات" ٤/ ٣٠٦، "تهذيب الكمال" ١٠/ ١٧٩، "الكاشف" ١/ ٤٢٤، "الإكمال" ٥/ ١٩٧، "التقريب" صـ ١٦٧.
(٢) أخرجه عفان بن مسلم في "أحاديثه" (١٨٦)، و"ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٤١٨٣)، وأحمد في "مسنده" (١٣٢٠)، والترمذي في "العلل الكبير" (٣١١)، والبزار في "مسنده" (٦٩٦)، وأبو يعلي في "مسنده" (٤٢٥)، والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٣٢٢)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٨٣٢)، وابن عدي في "الكامل" (٥/ ٤٩٧)،
(٣) أخرجه أبو يوسف في "الخراج" ١/ ١٩٢، وأبو داود الطيالسي في "مسنده" (١٣٤٢)، وسعيد بن منصور في "سننه" (٢٣٨٢)، وابن الجعد في "مسنده" (١٦٩٦، ٢٤٦٤)، و"ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٤١٨١)، وأحمد في "مسنده" (١٥٥٥٧، ١٥٥٥٨، ١٩٤٣٠، ١٩٤٧٩، ١٩٤٨٠، ١٩٤٨١)، والدارمي في "سننه" (٢٤٧٩)، والبخاري في "التاريخ الكبير" (٢٩٤١)، وابن ماجة في "سننه" (٢٢٣٦)، وأبو داود في "سننه" (٢٦٠٦)، والترمذي في "سننه" (١٢١٢)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٤٠٢)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٨٢)، والبغوي في "معجم الصحابة" (١٢٩٢)، والعقيلي في "الضعفاء" (٤/ ٤٤٧)، و والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٨٣٨)، وابن حبان في "صحيحه" (٤٧٥٥)، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٦٨٨٣)، وفي "الكبير" (٧٢٧٥، ٧٢٧٦، ٧٢٧٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٨٤٥٦)، وفي "دلائل النبوة" (٦/ ٢٢٢).
(٤) يُنظر "العلل" لابن أبي حاتم ٦/ ٤٠.
(٥) يُنظر "العلل المتناهية" لابن الجوزي ١/ ٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>