للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٧٧/ ٧٢٧]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، أَنَّ أُمَّ هَانِئٍ، حَدَّثَتْ، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْفَتْحِ، «فَصَلَّى الضُّحَى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ».

أولاً: تخريج الحديث:

هذا الحديث مداره علي أُمَّ هَانِئ، واختلف عليها في متنه من وجوه:

الوجه الأول: عَنْ أُمَّ هَانِئٍ: أنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى الضُّحَى يَوْمَ الْفَتْحِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ.

ورواه عَنْ أُمَّ هَانِئ بهذا الوجه: مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر، ويُوسُف بْن مَاهَك، ومَوْلًى لأُمِّ هَانِئٍ. (١)

أما طريق مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر من أصح الأوجه عنه (٢): أخرجه الطبراني في الأوسط ــــــ رواية الباب ــــــ، وفي "الكبير" (١٠٥٧).

وأما طريق يُوسُف بْن مَاهَك: أخرجه أحمد في "مسنده" (٤٥/ ٣٨٢ رقم ٢٧٣٨٦)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٤٢٨ رقم ١٠٤٧، ١٠٤٦).

وأما طريق مَوْلًى أُم هَانِئ: أخرجه ابن المقرئ في "الثالث عشر من فوائده" (١/ ٤١ رقم ٤١).

الوجه الثاني: عَنْ أُمَّ هَانِئٍ: أنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى الضُّحَى يَوْمَ الْفَتْحِ ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ.

ورواه عَنْ أُمَّ هَانِئ بهذا الوجه: أَبو مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى، وعَبْد الله بْن الْحَارِث بْن نَوْفَلٍ، وطَاوُس بن كيسان، والْمُطَّلِب بْن عَبْد الله بْن حَنْطَب، وعَبْد الرَّحْمَن بن محمد القاري، وأَبو صَالِحٍ بازام الكوفي، وكُرَيْب مَوْلَى ابْنِ عَبَّاس، وسَعِيد بْن أَبِي هِنْد، ومُحَمَّد بْن قَيْس قَاص عمر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، وأَبُو فَاخِتَة سَعِيد بْن عَلَاقَة مَوْلَى أُم هَانِئٍ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن نَوْفَل، وعِكْرِمَة بْن خَالِد.

أما طريق أَبي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ: (٣) أخرجه البخاري في "صحيحه" ك/ الصلاة ب/ الصَّلَاةِ فِي الثَّوْبِ الوَاحِدِ مُلْتَحِفًا بِهِ (١/ ٨٠ رقم ٣٥٧)، وفي ك/ الجزية والموادعة ب/ أَمَانِ النِّسَاءِ وَجِوَارِهِنَّ (٤/ ١٠٠ رقم ٣١٧١)، وفي ك/ الأدب ب/ مَا جَاءَ فِي زَعَمُوا (٨/ ٣٧ رقم ٦١٥٨)، ومسلم في "صحيحه" ك/ الحيض ب/ تَسَتُّرِ الْمُغْتَسِلِ بِثوْبٍ وَنَحْوِهِ (١/ ٢٦٥ رقم ٣٣٦)، ومالك في "الموطأ" ك/ السهو ب/ صَلَاةُ


(١) يُنظر الطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٤٣٠ رقم ١٠٥٢).
(٢) يُنظر "الغيلانيات" لأبو بكر الشافعي (٧٦١).
(٣) قلت: اختلف في أَبي مُرَّةَ هذا فقيل هو: مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ وذهب إلي ذلك البخاري، وقيل هو: مَوْلَى عَقِيلٍ أخو أُمِّ هَانِئٍ، وقال ابن عبد البر في التمهيد" (١٣/ ١٨٤) أَبُو مُرَّةَ هَذَا قِيلَ اسْمُهُ يَزِيدُ وَيُقَالُ هُوَ مَوْلَى أَمِّ هَانِئٍ وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَمَا قَالَ مَالِكٌ عَنْ أَبِي النَّضْرِ وَمُوسَى بْنِ مَيْسَرَةَ. قلت: لكن أَبو النَّضْرِ قال أيضاً: عَنْ أَبي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ كما عند البخاري في "صحيحه" وقال ابن سعد في "الطبقات" (٧/ ١٧٥) قال مُحَمَّد بْن عُمَرُ: إنما هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب ولكنه كان يلزم عقيلاً فنسب إلى ولايته، وكان ثقة قليل الحديث. وقال السيوطي في "الديباج علي صحيح مسلم بن الحجاج" (٢/ ٩١) مولى أم هَانِئ هُوَ الْوَاقِع وَكَانَ يلْزم أخاها عقيلاً فنسب إِلَى ولائه فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى.

<<  <  ج: ص:  >  >>