للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقوال أهل العلم فيه: قال ابن سعد، والعجلي، وأبو حاتم، والثوري، والنَّسائي، والمنتجالي، والذهلي، والذهبي، وابن حجر: ثقة، وزاد ابن سعد: مأمون، وَزاد العجلي: لا يحدث أحداً حتى يسأل عنه، فإن كان صاحب سنة حدثه وإلا لم يحدثه، وزاد الذهلي: حافظ، وزاد الذهبي: ثَّبْتُ حَافِظُ حجة إِمَامُ صاحب سنة، وزاد ابن حجر: ثبت صاحب سنة. وقال أحمد: كان زائدة إذا حدث بالحديث يتقنه. وقال الدارقطني، والبيهقي، وابن القطان: زَائِدَةُ من الأثبات الأئمة. وذكره ابن حبان، وابن خلفون في الثقات، وقال ابن حبان: كان من الحفاظ المتقنين، كان لا يعد السماع حتى يسمعه ثلاث مرار. وَقَال أحمد: إذا سمعت الحديث، عن زائدة وزهير فلا تبال ألا تسمعه عن غيرهما إلا حديث أبي إسحاق. وَقَال أبو زُرْعَة: صدوق. روى له الجماعة. وحاصله أنه "ثقة ثبت". (١)

٥) هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ القُرْدُوْسِيُّ الأَزْدِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٠).

٦) مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ، أَبُو بَكْرٍ الأَنْصَارِيُّ: "ثقة حافظ" سبقت ترجمته في حديث رقم (١٣).

٧) أَبُو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٨).

ثانياً: دراسة إسناد الوجه الثاني: "إسناد هَنَّاد بن السَّرِي في الزهد".

١) حماد بن أسامة القرشي: قال ابن حجر: ثقة ثبت ربما دلس وكان بأخرة يُحدث من كتب غيره. (٢)

٢) هِشَامُ بْنُ حَسَّان القُرْدُوْسِيُّ الأَزْدِيُّ: "ثقة" سبقت ترجمته في حديث رقم (٢٠)

٣) زَيْدُ بْنُ الْحَوَارِي، أَبو الْحَوَارِيِّ العمي البصري: قال ابن حجر: ضعيف. (٣)

٤) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بن عبد المطلب: "صحابي" سبقت ترجمته في حديث رقم (٦٤).

ثالثاً: النظر في الخلاف والترجيح:

يتبين لنا مما سبق أن هذا الحديث مداره علي هِشَام بْن حسان، واختلف عنه من وجهين:

الوجه الأول: هِشَامُ بْنُ حَسَّان، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

ورواه عن هِشَام بهذا الوجه: زَائِدَة بن قُدَامَةَ، ورواه عن زَائِدَة: حُسَيْن بْن عَلِي الْجُعْفِيُّ، وتفرد به.

الوجه الثاني: هِشَامُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي الْحَوَارِي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

ورواه عن هِشَام بْن حَسَّان بهذا الوجه: حماد بن أسامة القرشي، ورواه عن حماد جماعة من الرواة وهم هَنَّاد بن السَّرِي، وعبد الله بن أيوب المخرمي، هارون بن عبد الله بن مروان البزاز، وعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بن ميسرة الجشمي، والصلت بن محمد الخارجي أَبُو هَمَّام، كلهم عن حماد، عن هِشَامٍ.

وعلي هذا فالذي يظهر والله أعلم أن الوجه الثاني هو الراجح وذلك لترجيح الأئمة للوجه الثاني:


(١) يُنظر "الثقات" للعجلي ١/ ٣٦٧، "الجرح والتعديل" ٣/ ٦١٣، "الثقات" لابن حبان ٦/ ٣٣٩، "المشاهير" ١/ ٢٠٢، "تهذيب الكمال" ٩/ ٢٧٣، "الكاشف" ١/ ٤٠٠، "الإكمال" ٥/ ٢٨، "التهذيب" ٣/ ٣٠٦، "التقريب" صـ ١٥٣.
(٢) يُنظر "التقريب" صـ ١١٧.
(٣) يُنظر "التقريب" صـ ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>