للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٧٠/ ٧٢٠]- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: نا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنِّي فَرَطٌ (١) لَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ (٢)، وَإِنَّ بُعْدَ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ كَمَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ، وَإِنَّ الْأَبَارِيقَ فِيهِ بِعَدَدِ النُّجُومِ».

* لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ إِلَّا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ.

أولاً: تخريج الحديث:

أخرجه مسلم في "صحيحه" ك/ الفضائل ب/ إثبات حوض نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته (٤/ ١٨٠١ رقم ٢٣٠٥)، وأبو يعلي في "مسنده" (١٣/ ٤٤٠ رقم ٧٤٤٣)، (١٣/ ٤٦٥ رقم ٧٤٧٨)، والطبراني في "الأوسط" (٦/ ١٤٣ رقم ٦٠٣٤)، وفي "الكبير" (٢/ ٢٤٠ رقم ٢٠٠٢)، وأبو عبد الله النعالي في "فوائده" (٦٣)، والبيهقي في "البعث والنشور" ب/ ما جَاءَ فِي حَوْضِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- (١/ ١٢٦ رقم ١٥١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٦٣/ ١٤٢)، كلهم من طُرقٍ عَنْ الْوَلِيد بْن شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ السَّكُونِي، عن أَبِيه شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ، عن زِيَاد بْن خَيْثَمَة، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَة، بنحوه، وفيه كَأَن الأباريق فِيهِ النُّجُوم.

قلت: وللحديث متابعات قاصرة أيضاً عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أخرجها مسلم في "صحيحه" ك/ الفضائل ب/ إثبات حوض نبينا -صلى الله عليه وسلم- وصفاته (٤/ ١٨٠٢ رقم ٢٣٠٥)، وأحمد في "مسنده" (٣٤/ ٤٢١ رقم ٢٠٨٣٠)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ك/ الفضائل ب/ مَا أَعْطَى اللَّهُ تَعَالَى مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- (١١/ ١٠ رقم ٣٢١٨٩)، وبقي بن مخلد في "الحوض والكوثر" (١/ ٩٤ رقم ٢٧)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢/ ٣٤٣ رقم ٧٣٨)، وأبو يعلي في "مسنده" (١٣/ ٤٥٥ رقم ٧٤٦١)، وأبو عوانة في "مستخرجه" ك/ الأمراء ب/ بَيَانُ عَدَدِ الْخُلَفَاءِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الَّذِينَ يُنْصَرُونَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ، وَيُعِزُّ اللَّهُ بِهِمُ الدِّينَ، وَأَنَّهُمْ كُلَّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ، (٤/ ٣٧٣ رقم ٦٩٩٧، ٦٩٩٦)، والطبراني في "الكبير" (٢/ ١٩٨ رقم ١٨٠٦)، كلهم من طُرقٍ عن حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْجُمُعَةِ، عَشِيَّةَ رَجْمِ الْأَسْلَمِيِّ يَقُولُ: أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ.

ثانياً: دراسة الإسناد:


(١) قال ابن الأثير: «أنَا فَرَطُكم عَلَى الحَوْض» أَيْ مُتَقَدِّمُكُمْ إِلَيْهِ. يُقَالُ: فَرَطَ يَفْرِطُ، فَهُو فَارِطٌ وفَرَطٌ إِذَا تقَدَّم وسَبَق الْقَوْمَ ليَرْتادَ لَهُمُ الْمَاءَ، وَيُهَيِّئَ لَهُمُ الدِّلاء والأَرِشيَة. يُنظر "النهاية" ٣/ ٤٣٤.
(٢) قال الجوهري: الحَوْضُ: واحد الحِياضِ والأَحْواضُ. وحَضْتُ أَحوضُ: اتخذت حَوْضاً. واسْتَحْوَضَ الماء: اجتمع. والمُحَوَّضُ بالتشديد: شيء كالحَوْضِ يُجعل للنخلة تَشرب منه. ومنه قولهم: أنا أُحَوِّضُ ذلك الأمر، أي أدور حوله، مثل أُحَوِّطُ. يُنظر "الصحاح" ٣/ ١٠٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>