للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[١٩/ ٦٦٩]- وعَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ،. أَنَّ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ، حِينَ أَنْزَلُ اللَّهُ فِي الشِّعْرِ مَا أَنْزَلَ، أَتَى رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ فِي الشِّعْرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، فَكَيْفَ تَرَى؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُجَاهِدُ بِسَيْفِهِ وَلِسَانِهِ». *لَمْ يَرْوِ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ عَنْ إِسْحَاقَ إِلَّا عَتَّابٌ.

أولاً: تخريج الحديث:

هذا الحديث مداره علي الزهري، واختلف عنه من أوجه:

الوجه الأول: الزُّهْرِيُّ، عن عَبْد اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عن كَعْب بْن مَالِكٍ.

أخرجه الطبراني في الأوسط ـــــ رواية الباب ـــــ عن إسحاق بن راشد عن الزُّهْرِي به.

الوجه الثاني: الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ.

ورواه عَنْ الزُّهْرِي بهذا الوجه: معمر، ويونس، وشُعَيْب بْن أَبِي حَمْزَة.

أما طريق معمر: أخرجه معمر في "الجامع" ب/ الشِّعْرِ وَالرَّجَزِ (١١/ ٢٦٣ رقم ٢٠٥٠٠)، ومن طريقه ـــــــ أحمد في "مسنده" (٤٥/ ١٤٧ رقم ٢٧١٧٤)، وابن حبان في "صحيحه" (الإحسان ك/ الْحَظْرِ وَالْإِبَاحَة ب/ ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ وَقِيعَةَ الْمُسْلِمِ فِي الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ دَارِ الْحَرْبِ مِنَ الْإِيمَانِ (١٣/ ١٠٢ رقم ٥٧٨٦)، والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٧٥ رقم ١٥١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ك/ الشهادات ب/ شَهَادَةِ الشُّعَرَاءِ (١٠/ ٤٠٤ رقم ٢١١٠٨)، والبغوي في "شرح السنة" ك/ الاستئذان ب/ الشِّعْرِ وَالرَّجَز (رقم ٣٤٠٩)

وأما طريق يونس من أصح الأوجه عنه: (١) أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (الإحسان ك/ السير ب/ فرض الجهاد: ذِكْرُ الْإِبَاحَةِ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُهَاجِيَ الْمُشْرِكِينَ إِذْ هُوَ أَحَدُ الْجِهَادَيْنِ (١١/ ٦ رقم ٤٧٠٧)، والطبراني في "الكبير" (١٩/ ٧٦ رقم ١٥٢)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ١٣٥ رقم ١٠٤٧)،، وابن جرير الطبري في "تهذيب الاثار" (٢/ ٦٣٢ رقم ٩٣٢)، وابن عساكر في "تاريخه" (٥٠/ ١٩٢).

الوجه الثالث: الزُّهْرِيُّ، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْب، عن كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ.

ورواه عَنْ الزُّهْرِي بهذا الوجه: شُعَيْبٌ بْن أَبِي حَمْزَة، ومُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَاب.

أما طريق مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَاب: أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٥/ ٨٧ رقم ١٥٧٩٦).

وأما طريق شُعَيْبٌ بْن أَبِي حَمْزَة من أصح الأوجه (٢): أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٥/ ٦٣ رقم ١٥٧٨٥)، والطبراني في "مسند الشاميين" (٤/ ٢٤٤ رقم ٣١٩٤)، والبيهقي في "الكبرى" ك/ الشهادات ب/ شَهَادَةِ الشُّعَرَاءِ (١٠/ ٤٠٤ رقم ٢١١٠٩)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٠/ ١٩٢.

ثانياً: دراسة الإسناد:


(١) أخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب" (٣/ ١٣٢٥) عن يونس، عَنْ الزُّهْرِي، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللهِ، عن كَعْبَ.
(٢) أخرجه الثعلبي في "تفسيره" ٧/ ١٨٦، عن شعيب، عن الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>