للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روي عَنْه: خَازِم بْن جَبَلَةَ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وغيرهم.

أقوال أهل العلم فيه: قال أحمد، ويعقوب بن سفيان: ثقة ثقة. وقَال ابن سعد، والعجلي، وأبو حاتم، ويحيى بْن سَعِيد القطان، والبزار، وابن نمير، والنسائي، والدارقطني، وابن عبد البر، والذهبي، وابن حجر: ثقة، وزاد ابن سعد: مأمون، وزاد العجلي، والنسائي، وابن عبد البر، وابن حجر: ثبت، وَزاد أبو حاتم: لا بأس به. وَقَال أحمد مرة: ثبت. وذكره ابنُ حِبَّان، وابن خلفون في الثقات. وَقَال أَبو بَكْر بْن عياش: من خيار الناس. وحاصله أنه "ثقة ثبت". (١)

٥) عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي الهُذَيْلِ، أَبُو المُغِيْرَة: "ثقة وحديثه عَنْ أَبِي بَكْر مُرْسَل" تقدم في حديث رقم (١٢٣).

٦) عَمَّارُ بْنُ يَاسِرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ العَنْسِيُّ، أَبُو اليقظان مولى بْني مخزوم.

روي عَنْ: النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحذيفة بْن اليمان. روي عَنْه: عَبْد اللهِ بن أَبِي الهُذَيْل، وعَلِي، وَابْن عَبَّاس، وغيرهم.

كان -رضي الله عنه- من السابقين الأولين، أسلم بمكة هُوَ وأبوه وأمه، وكانوا ممن يعذبون فِي سبيل اللَّه، فمر بهم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم يعذبون، فَقَالَ: صبراً آل ياسر، فإن موعدكم الجنة. ومات ياسر من شدة العذاب، وأما زوجته سمية فطعنها أبو جهل بحربة فماتت، فكانت أول شهيدة فِي الإسلام، وأما ابنه عمار فصبر علي العذاب حتي نطق كلمة الكفر بلسانه فنزل فيه قول اللَّه -عز وجل-: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} (٢) وهاجر إِلَى المدينة، وشهد المشاهد كلها مع رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. (٣)

ثالثاً: الحكم علي إسناد الحديث:

الحديث بإسناد الطبراني "إسناده ضعيف" فيه: خَازِم بْن جَبَلَة بْنِ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ: قال محمد بن مخلد الدوري: لا يكتب حديثه.

قلت: وقد ثبت عند البخاري في "صحيحيه" من حديث مُحَمَّد بْن الحَنَفِيَّةِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي ـــــ علي بن أبي طالب ـــــ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، وَخَشِيتُ أَنْ يَقُولَ عُثْمَانُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَنْتَ؟ قَالَ: مَا أَنَا إِلَّا رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ. (٤)

رابعاً: النظر في كلام المُصَنِف:

قال الطبراني رحمه الله: لَا يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي سِنَانٍ إِلَّا خَازِمُ بْنُ جَبَلَةَ، وَلَا يُرْوَى عَنْ عَمَّارٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ.

قلت: والأمر كما قال عليه من الله الرحمة والرضوان.


(١) يُنظر "الثقات" للعجلي ١/ ٤٧٣، "الجرح والتعديل" ٤/ ٤٦٥، "الثقات" لابن حبان ٦/ ٤٨٤، "تهذيب الكمال" ١٣/ ٣٠٦، "الكاشف" ١/ ٥٠٩، "الإكمال" ٧/ ٣٢، "التقريب" صـ ٢٢١.
(٢) سورة النحل آية رقم: ١٠٦.
(٣) يُنظر "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ٢٤٩، "معرفة الصحابة" لأبو نعيم ٤/ ٢٠٧٠، "الاستيعاب" ٣/ ١١٣٥، "أسد الغابة" ٤/ ١٢٢، "تهذيب الكمال" ٢١/ ٢١٥، "السير" ١/ ٤٠٦، "الإصابة" ٧/ ٢٩١.
(٤) أخرجه البخاري في "صحيحه" ك/ فضائل الصحابة ب/ قَوْلِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا. (٥/ ٧ رقم ٣٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>