للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روي عن: النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-. روي عنه: زَاذَانُ أَبُو عُمَرَ، وأَبُو أُمَامَة الْبَاهِلِيُّ، وَعُلَيْم الْكِنْدِي، وآخرون.

ذكره ابن قانع، وأبو نعيم، وابن عبد البر، وابن الأثير، وابن حجر في الصحابة.

وقال البخاري، وأبو حاتم، والدارقطني، وابن ماكولا: له صحبة. (١)

ثانياً: دراسة إسناد الوجه الثاني: "إسناد أحمد في مسنده".

١) يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: قال ابن حجر: ثقة متقن عابد. (٢)

٢) شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النخعي: "صدوق تغير حفظه منذ ولي القضاء فيحسن حديثه إلا عند التفرد والمخالفة" سبقت ترجمته في حديث رقم (٣).

٣) عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ: قال ابن حجر: ضعيف، واختلط، وكان يدلس. (٣)

٤) زَاذَانُ أَبِي عُمَرَ: "ثقة" سبقت ترجمته في إسناد الوجه الأول.

٥) عُلَيْم الكندي: يروي عَنْ عَابس الغِفاري، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: شيخ يَرْوِي عَن سلمَان الْفَارِسِي. رَوَى عَنْهُ زَاذَان. قلت: ولم أقف له علي تعديل أو تجريح سوي ذكر ابن حبان له في الثقات، وحاصله أنه "مجهول الحال"، والله أعلم. (٤)

٦) عَابِس الْغِفَارِي: "صحابي" سبقت ترجمته في إسناد الوجه الأول.

ثالثاً: النظر في الخلاف والترجيح:

يتبين لنا مما سبق أنَّ هذا الحديث مداره علي زَاذَان الكِنْدِي، واختلف عنه من وجهين:

الوجه الأول: زَاذَان، عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِي.

ورواه عن زَاذَان بهذا الوجه: مُوسَى الْجُهَنِي، وعُثْمَان بْن عُمَيْرٍ.

الوجه الثاني: زَاذَان، عَنْ عُلَيْمٍ، عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِي.

ولم يروه عن زَاذَانَ بهذا الوجه إلا عُثْمَان بْنِ عُمَيْرٍ.

وعلي هذا فالذي يظهر والله أعلم أن الوجه الأول ــ رواية الباب ــ هو الوجه الراجح وذلك لما يأتي:

١) رواية الأحفظ: وهو مُوسَى الْجُهَنِي كما في راوية الباب.

٢) أن عُثْمَان بْن عُمَيْر رواه بكلا الوجهين، وهو ضعيف الحديث، واختلط.

رابعاً: الحكم علي إسناد الحديث:

الحديث بإسناد الطبراني ــــ الوجه الأول الراجح ــــ "إسناده صحيح".


(١) يُنظر "الجرح والتعديل" ٧/ ٣٥، "معجم الصحابة" لابن قانع ٢/ ٣١٠، "معرفة الصحابة" لأبي نعيم" ٤/ ٢٢٣١، "الاستيعاب" ٣/ ١٠٠٨، "الإكمال في رفع الارتياب" لابن ما كولا ٦/ ١٦، "أسد الغابة ٣/ ١٠٦، "الإصابة" لابن حجر ٥/ ٤٧٦.
(٢) يُنظر "التقريب" صـ ٥٣٥.
(٣) يُنظر "التقريب" صـ ٣٢٦.
(٤) يُنظر "التاريخ الكبير" للبخاري ٧/ ٨٨، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>