للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الرجل ابن حبان في ثقاته ولم يذكره بالاختلاط. وحاصله أنه "صدوق" والله أعلم. (١)

٥) عَبْدُ اللهِ بنُ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْبِ الأَسْلَمِيُّ، أَبُو سَهْلٍ المَرْوَزِيُّ أَخُو سُلَيْمَانَ بنِ بُرَيْدَةَ.

روي عَنْ: أَبِيْهِ، وَعِمْرَان بن الحُصَيْن، وَعَبْد الله بن مُغَفَّل المُزَنِي، وآخرين.

روي عنه: حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه، وَالشَّعْبِي، وَقَتَادَة، وآخرون.

أقوال أهل العلم فيه: قال العِجْلِي، وأَبُو حَاتِم، وابنِ مَعِيْن، والحاكم، والذهبي، وابن حجر: ثِقَة. وقال الذهبي أيضاً: متفق على الاحتجاج به. وذكره ابن حبان، وابن خلفون في الثقات. وقَالَ ابن خِراش: صَدُوق. روى له الجماعة.

وسُئل أحمد فقيل له: ابْنَا بُرَيْدَةَ: سُلَيْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ؟ قَالَ: أَمَّا سُلَيْمَانُ فَلَيْسَ فِي نَفْسِي مِنْهُ شَيْءٌ، وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ، ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: كَانَ وَكِيْعٌ يَقُوْلُ: كَانُوا لِسُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ أَحْمَدَ مِنْهُمْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، أَوْ شَيْئًا هَذَا مَعْنَاهُ. وقَالَ أحمد أيضاً: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ الَّذِي رَوَى عَنْهُ حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ أَحَادِيثَ مَا أَنْكَرَهَا.

وقد وُصِف بالإرسال: قال أبو زرعة: عَبْدُ اللهِ بنُ بُرَيْدَةَ، عن عمر -رضي الله عنه- مرسل. وقال الدارقطني، والبيهقي: لم يسمع من عائشة. وحاصله أنه "ثقة يُرسل". (٢)

٦) بُرَيْدَةُ بنُ الحُصَيْبِ بنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الحَارِثِ بنِ الأَعْرَجِ بنِ سَعْد، أَبُو عَبْدِ اللهِ الأَسْلَمِيُّ.

روي عَنْ: النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-. روي عنه: ابْنَاهُ؛ سُلَيْمَانُ، وَعَبْدُ اللهِ، وابْنُ عَبَّاسٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وغيرهم.

أَسْلَمَ -رضي الله عنه- عَامَ الهِجْرَةِ حين مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- مُهَاجِراً هو ومن معه، وكانوا نحو ثمانين بيتًا، فصلى رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- العشاء الآخرة، فصلوا خلفه، وأقام بأرض قوم، ثم قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بعد أحد، فشهد معه مشاهده، وشهد الحديبية، وبيعة الرضوان تحت الشجرة، وَغَزْوَةَ خَيْبَرَ، وَالفَتْحَ، وَكَانَ مَعَهُ اللِّوَاءُ، وَكَانَ يَحْمِلُ لِوَاءَ الأَمِيْرِ أُسَامَةَ حِيْنَ غَزَا أَرْضَ البَلْقَاءِ، إِثْرَ وَفَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، وفي الصّحيحين عنه أنه غَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ست عَشْرَةَ غَزْوَةً، وَاسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى صَدَقَةِ قَوْمِهِ. (٣)

ثانياً: دراسة إسناد الوجه الثاني: "إسناد أبو عبد الله المَرْوَزِي في "السنة".

١) إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن راهويه المروزي: قال ابن حجر: ثقة حافظ مجتهد قرين أحمد. (٤)

٢) رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ بن العلاء بن حسان القَيْسِي: قال ابن حجر: ثقة فاضل له تصانيف. (٥)


(١) يُنظر "الجرح والتعديل" ٣/ ٢٤٦، "الثقات" لابن حبان ٦/ ٢٣٠، "الكامل" لابن عدي ٣/ ٣٤٥، "سنن الدارقطني" ١/ ٤٩٩، "المغني في الضعفاء" ١/ ٢٩٩، "تاريخ الإسلام" ٤/ ٣٤٧، "ميزان الاعتدال" ١/ ٦٢٣، "ديوان الضعفاء" ١/ ٢٤٢، "الاغتباط بمن رمي من الرواة بالاختلاط" لبرهان الدين الحلبي ١/ ١٠١، "لسان الميزان" ٣/ ٣٠٩.
(٢) يُنظر "الثقات" للعجلي ٢/ ٢٢، "الجرح والتعديل" ٥/ ١٣، "الثقات" لابن حبان ٥/ ١٦، "تهذيب الكمال" ١٤/ ٣٢٨، "الكاشف" ١/ ٥٤٠، "تذكرة الحفاظ" للذهبي ١/ ٨٧، "جامع التحصيل" ١/ ٢٠٧، "الإكمال" ٧/ ٢٥٦، "التقريب" صـ ٢٣٩.
(٣) يُنظر "معرفة الصحابة" لأبو نعيم ١/ ٤٣٠، "الاستيعاب" ١/ ١٨٥، "أسد الغابة" ١/ ٣٦٧، "الإصابة" ١/ ٥٣٣.
(٤) يُنظر "التقريب" صـ ٣٩.
(٥) يُنظر "التقريب" صـ ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>