(٢) يُنظر "التقريب" صـ ١٥١. (٣) يُنظر "التقريب" صـ ٢٠٢. (٤) يُنظر "التقريب" صـ ١٦٨. (٥) قلت: قد اختلف في إسلام السائب بن أبي السائب هذا فقال ابن هشام: ذكر عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود، عن ابن عباس، أن السائب بْن أَبِي السائب، ممن هاجر مع رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وأعطاه من غنائم حنين. وقال الطبري: السائب بن أبى السائب وابنه عبد الله أسلما يوم فتح مكة. وقال ابن عبد البر: اختلف في إسلامه، فذكر ابن إسحاق أنه قتل يوم بدر كافراً. قَالَ ابن هشام: وذكر غير ابن إسحاق أنه الذي قتله الزبير بن العوام، وكذلك قَالَ الزبير بن بكار: إن السائب بن أبي السائب قتل يوم بدر كافراً، وأظنه عول فيه على قول ابن إسحاق، وقد نقض الزبير ذَلِكَ في موضعين من كتابه بعد ذَلِكَ: فَقَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن محمد بن عبد الله بن ثوبان، عن جعفر، عن عكرمة، عن يَحْيَى بن كعب، عَنْ أَبِيهِ كعب مولى سعيد بن العاص، قَالَ: مر معاوية وهو يطوف بالبيت، ومعه جنده، فزحموا السائب بن صيفي ابن عائذ فسقط، فوقف عليه معاوية وهو يومئذ خليفة، فَقَالَ: أوقعوا الشيخ. فلما قام قَالَ: ما هذا يا معاوية؟ تصرعوننا حول البيت! أما والله لقد أردت أن تزوج أمك. فَقَالَ معاوية: ليتك فعلت، فجاءت بمثل أبي السائب- يعني عبد الله بن السائب. وهذا أوضح في إدراكه الإسلام، وفي طول عمره. وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: حَدَّثَنِي أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ اللَّيْثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو السَّائِبِ يَعْنِي الْمَاجِنَ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ قَالَ: قَالَ: كَانَ جَدِّي أَبُو السَّائِبِ بْنُ عَائِذٍ شَرِيكَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم-: نِعْمَ الشَّرِيكُ كَانَ أَبُو السَّائِبِ، كَانَ لا يُشَارِي وَلا يُمَارِي. وَهَذَا كُلُّهُ مِنَ الزُّبَيْرِ مُنَاقَضَةٌ فِيمَا ذَكَرَ إن السائب بن أبي السائب قتل يوم بَدْرٍ كَافِرًا. قَالَ ابن هشام: السائب بن أبي السائب الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: نعم الشريك السائب كان لا يشاري ولا يماري كان قد أسلم فحسن إسلامه فيما بلغنا. قَالَ ابن هشام: وذكر ابن شهاب، عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أن السائب بن أبي السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ممن هاجر مع رَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وأعطاه يوم الجعرانة من غنائم حنين. قَالَ أبو عمر: هذا أولى ما عول عليه في هذا الباب. يُنظر "المنتخب من ذيل المذيل" ١/ ٦٠، "الاستيعاب" ٢/ ٥٧٢.